تزايد الكلام في الأوساط الإعلامية الغربية مطلع العام 2002 عن فضائح تجسسية إسرائيلية على الأراضي الأمريكية طالت جهات عدة منها حكومية وعسكرية ومدنية، ومما قيل عن فضائح إسرائيلية( قد لا تنتهي)، وجود شركات اتصالات حديثة مقرها إسرائيل يعمل لها نحو ستة أشخاص من مجموع ال60 المحتجزين في الولاياتالمتحدة والمشتبه بهم على خلفية أحداث 11 شتنبر . وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن بعض المحققين الأمريكيين في القضية، يخشون تمكن المشتبه بهم من استباقهم بمعرفة من سيستدعيه المحققون على الهاتف فأعدوا العدة اللازمة للهروب أو الدفاع، عن طريق حصولهم على معلومات تقدمها شركات الهواتف مثل شركة الاتصالات الخاصة «امدوكس ليمتد» ومقرها (إسرائيل) ولديها اتصالات مع 25 شركة من أكبر شركات الهواتف في أمريكا وشركات أخرى أكثر عددا في أنحاء متفرقة من العالم . ورغم أن هواتف البيت الأبيض والهواتف الأخرى المؤمنة الخاصة بالحكومة الأمريكية محمية، إلا أنه تم تسجيل 30 مكالمة غرامية بين الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، الشيء الذي سيجعل من غير المستحيل (والكلام هنا لوسائل الإعلام) من الناحية الفعلية أن لا يتم التنصت على مكالمات واتصالات تجري من هواتف عادية، دون أن يظهر ذلك في سجلات شركة امدوكس الإسرائيلية. وكان مكتب ال I.B.F ووكالات حكومية أخرى فتحت أكثر من تحقيق مع امدوكس دون أن يسفر التحقيق عن إدانتها الفعلية، مقابل نفي الشركة مرارا وبشدة قيامها بأية انتهاكات للأمن الأمريكي، أو قيامها بأعمال غير قانونية، بل وتصر على أن معلوماتها مؤمنة، لكن شبكة فوكس الإخبارية الأمريكية نقلت عن مصادر مجهولة لم تحدد هويتها قولها إن وكالة الأمن القومي الأمريكي أصدرت عام 1999 ما وصف بأنه تقرير سري للغاية تحذر فيه من أن سجلات الاتصالات داخل الولاياتالمتحدة تصل إلى أيدي أجنبية في إسرائيل بشكل خاص. المخابرات الأمريكية لا تعتقد أو لعلها لا تريد أن تعتقد تورط الحكومة الإسرائيلية في سوء استخدام المعلومات وتصر على نزاهة وأخلاقية الإسرائيليين شعبا وحكومة، والقرائن بين أيدينا وأيديهم كثيرة وكأنها تضع قبعة الإخفاء ! ولكن ما يقلق المسؤولين الأمريكيين هو إمكانية وقوع معلومات امدوكس في الأيادي الخاطئة وفي الزمان الخاطئ أيضا خاصة لدى منظمات وأعضاء الجرائم المنظمة وما أكثرهم! .