أكد مصدر مسؤول بالكوكب المراكشي، أن يوسف ظهير، النائب الثاني للرئيس ورئيس لجنة التكوين والشباب ، قد قدم استقالته مساء الجمعة الماضي ، احتجاجا منه على الظروف التي مرت فيها صفقة جلب اللاعب عادل لطفي من فريق الجيش الملكي للانضمام إلى فريقه الأم الكوكب المراكشي، والتي كلفت ميزانية الفريق 60مليون سنتم مقابل تسريحه. يوسف ظهير الذي أكد نبأ الإستقالة رفض التعليق على الحدث، مردفا أن رشيد بن رامي، رئيس الفريق المراكشي، رفضها اعتبارا لدقة المرحلة التي يمر منها النادي وحساسية الظرف الذي يتزامن مع إجراء أول مقابلة في الموسم عقب ذلك، وأضاف المصدر ذاته، أن محمد عاطفي، رئيس اللجنة التقنية، وإدريس حنيفة، رئيس لجنة التسويق، لوحا باستقالتهما من مدينة الرباط ، بصفتهما العضوان اللذان فاوضا الفريق العسكري بخصوص عادل لطفي، رفضا منهما، يقول مصدرنا ، لأجواء انعدام الثقة وحاولت «المساء» الاتصال أكثر من مرة برئيس الفريق المراكشي لكن هاتفه ظل خارج التغطية. يذكر أن اللاعب عادل لطفي الذي تربى في أحضان مدرسة الكوكب المراكشي انتقل سنة 2004 ، في أول تجربة له خارج مدينة مراكش إلى صفوف الفريق العسكري بمبلغ 90مليون سنتم لأربعة مواسم، و من المتوقع أن تنتهي صلاحية العقد الذي يربطه مع هذا الأخير بانتهاء شهر شتنبر الجاري ليصبح حرا في ارتباطه مع أي ناد يختاره من جهته لم يستسغ المنخرط الكوكبي، صفقة عادل لطفي قائلا « ما زلنا نحاول هضم صفقة جويعة حتى انضافت إليها صفقة لطفي، متسائلا كيف يمكن لمكتب مسير يشتكي منذ موسمين من الضائقة المالية أن يقدم على تبذير موارده بهذه الطريقة خصوصا أن لدى الفريق ترسانة بشرية شابة جد واعدة، وختم (م ش ) بأن منخرطي النادي مطالبون بإيقاف ما أسماه بالنزيف». وارتباطا بموضوع الاستقالات قدم علال عاطفي الشوفاني، الكاتب العام للكوكب المراكشي فرع كرة القدم ورئيس اللجنة التقنية، إلى جانب رفيقه ادريس حنيفة العضو القيادي بالنادي ورئيس لجنة التسويق، استقالتهما من المكتب المسير للكوكب المراكشي. وقال الشوفاني في تصريح ل«المساء» إن القرار اتخذ قبل انطلاقة الموسم الرياضي، كي لا يؤثر على مسيرة الفريق، وأضاف أن المناخ العام داخل المكتب المسير يتميز بالانقسامات والصراعات الجانبية التي لا تخدم مصلحة النادي. وتوصلت إدارة الكوكب صباح يوم السبت الماضي برسالة تتضمن قرار الاستقالة، وأكد الشوفاني أن محاولات رأب الصدع لم تعط أكلها «ففضل الرحيل». وكان آخر اجتماع للمكتب المسير قد شهد توزيع اللجان على الأعضاء في جو أكدت مصادرنا أنه كان متوترا، ويحمل بوادر انشقاق بين مكونات النادي، بل إن صفقة انتداب لاعبي الجيش السراج ولطفي كانت وراء الاستقالة بعد أن شكك أحد الأعضاء في القيمة المالية للصفقة. يشار إلى أن الحديث عن الخلافات القائمة داخل المكتب المسير للكوكب المراكشي و الهوة التي باتت تفصل بين أعضائه تم أكثر من مرة، إلا أن رشيد بن رامي ، رئيس الفريق المراكشي ، كان في كل مرة ينفي حقيقة هذه الخلافات.