طلب السيناتور الديمقراطي فرانك لوتينبيرغ ممثل ولاية نيوجرسي ، من وزارة الخارجية الأمريكية «منع انتقال القذافي إلى المنطقة المحيطة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك». وبعث لوتينبيرغ رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية أكد فيها أنه «غير مرتاح بخصوص الأنباء التي أشارت إلى أن القذافي ينوي الإقامة في نيوجيرسي، حيث توجد العديد من عائلات وأسر ضحايا كارثة الطائرة الأمريكية بان آم». ودائما ما تمثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصة للمعارضين لكي يوجهوا انتقاداتهم إلى الولاياتالمتحدة، ومن بين الرؤساء الذين أججوا غضب الأمريكيين خلال زياراتهم في الأعوام الماضية، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، والزعيم الكوبي السابق فيديل كاسترو. وقال ايان كيلي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تبحث مع مسؤولي الأممالمتحدة وسلطات نيويورك عن كيفية الوفاء بالتزاماتها تجاه رؤساء الدول، ولكنه أضاف أنه «لم يتخذ أي قرار بشأن المكان الذي سينصب فيه أي شخص خيمته»، في إشارة إلى القذافي. وسئل كيلي عما إذا كان من الملائم أن يقيم القذافي في منطقة، يسكن فيها بعض أسر ضحايا تفجير لوكربي، فأجاب «أدعو أي زعيم أجنبي إلى أن ينتبه إلى الحساسيات والمخاوف الخاصة بضحايا أفظع هجوم إرهابي يصيب مواطنين أمريكيين قبل 11 شتنبر». من جانبه، قال عمدة «إنجلوود»، مايكل وايلدز، إنه لا علم له بنية الزعيم الليبي نصب خيمته في الحي، كما أنه لم يصدر عن مكتبه أي تصريح بهذا الشأن لعدم وجود طلب بذلك، مضيفا أن كل ما يعرفه هو ما يسمعه من وسائل الإعلام. وقال وايلدز، وهو محام متخصص في قضايا المهاجرين، ومدع عام اتحادي سابق، إنه يتعين عدم إعطاء القذافي تأشيرة دخول الولاياتالمتحدة. وأوضح أن البعثة الليبية لم تدفع ضرائب تتعلق بالممتلكات، مشيرا إلى أنه مستعد للجلوس مع القذافي إذا دفع أموالا تغطي الضرائب عن السنوات السابقة وكذلك أموالاً للشرطة من أجل تأمين حمايته خلال فترة بقائه هناك، إضافة إلى الاعتذار لأسر ضحايا كارثة لوكربي في نيوجيرسي.