في غضون أسابيع قليلة، قد يصحو الحاخام شمولي بوتيتش في منزله بمنطقة "إنغلوود" في نيوجيرسي ليجد الزعيم الليبي، معمر القذافي، وقد نصب خيمته على بعد أقدام قليلة من ساحة منزله. وتفيد الشائعات أن الزعيم الليبي ينوي البقاء في خيمته المكيفة التي سينصبها في ساحة منزل تملكه البعثة الدبلوماسية الليبية عندما يحضر إلى الولاياتالمتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل. ولا يبدي سكان حي "إنغلوود"، الذي تقطنه أقلبية من اليهود التقليديين المحافظين، حماسة تجاه الزيارة التي سيقوم بها القذافي، " الذي سبق أن أطلق تصريحات معادية للسامية" في الماضي، إضافة إلى الجدل الجديد المستعر حول إطلاق سراح الليبي المدان بعملية تفجير طائرة "بان آم" فوق بلدة لوكربي، عبدالباسط المقرحي. وفيما يتعلق بشائعات إقامة خيمة القذافي في نيوجيرسي، طلب السيناتور الديمقراطي عن الولاية، فرانك لوتينبيرغ، من وزارة الخارجية الأمريكية "منع انتقال القذافي إلى المنقطة المحيطة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك." وقال لوتينبيرغ في رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنه "قلق بخصوص الأنباء المتناقلة التي أشارت إلى أنه (القذافي) يخطط للإقامة في نيوجيرسي، حيث توجد العديد من عائلات وأسر ضحايا كارثة الطائرة الأمريكية بان آم." على أنه برغم الشائعات، إلا أن المندوب عن البعثة الليبية لدى الأممالمتحدة رفض تأكيد صحة الأنباء حول نية القذافي الإقامة في نيوجيرسي، لكنه أكد أن الزعيم الليبي سيأتي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. يذكر أن القذافي دائماً ما يصطحب خيمته معه في زياراته الخارجية، مثلما فعل خلال زياراته إلى فرنسا وروسيا وإيطاليا. وتفيد تقارير أن السلطات رفضت طلبه بنصب خيمته في متنزه "سنترال بارك" فكانت نيوجيرسي خياره الثاني. وقال الحاخام بوتيتش إنه كان على استعداد للتعامل مع الشائعات التي تتعلق بطلب القذافي بعقلية منفتحة سابقاً، غير أنه وبعد الإفراج عن المقرحي، أعاد النظر في قراره. وأضاف الحاخام أن القذافي "يحب الإرهابيين ويرحب بهم بوصفهم أبطالاً ويتحدث بلسانين"، مشيراً إلى أنه "لا يريده (القذافي) أو فريقه الأمني قرب منزلي." من جانبه، قال عمدة "إنغلوود"، مايكل وايلدز، إنه لا علم له بنية الزعيم الليبي إقامة خيمته في الحي، كما أنه لم يصدر عن مكتبه أي تصريح بهذا الشأن لعدم وجود طلب بذلك، مشيراً إلى أن كل ما يعرفه حول ذلك هو ما يسمعه من الناس ووسائل الإعلام. وأوضح أن البعثة الليبي لم تدفع ضرائب تتعلق بالممتلكات، مشيراً إلى أنه مستعد للجلوس مع القذافي إذا دفع أموالاً تغطي الضرائب عن السنوات السابقة وكذلك أموالاً للشرطة من أجل تأمين حمايته خلال فترة بقائه هناك، إضافة إلى الاعتذار للسكان اليهود وأسر ضحايا كارثة لوكربي في نيوجيرسي.