وجهت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس تحذيرا الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي من مغبة القيام باي تجاوز في تصرفاته خلال زيارته المقبلة الى نيويورك نهاية ايلول/سبتمبر الحالي للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وقالت رايس في تصريح صحافي "عمليا لقد صدم جميع الاميركيين" من الاستقبال الحافل الذي خصته طرابلس لعبد الباسط المقرحي المدان في اعتداء لوكربي والذي اطلق سراحه لاسباب صحية. واضافت رايس "انه موضوع حساس ومؤلم" بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. يذكر ان هناك 189 اميركيا بين قتلى اعتداء لوكربي ال270. وتابعت الدبلوماسية الاميركية "ان طريقة التصرف التي سيختارها القذافي لدى مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة ومجلس الامن في نيويورك ستحدد ما اذا كان سيؤجج هذه المشاعر والانفعالات ام لا". واضافت رايس "نأمل بان يكون (حضور القذافي) مناسبة لجلسات بناءة في الجمعية العامة وفي مجلس الامن". وذكرت رايس الزعيم الليبي بان اجتماع القمة لمجلس الامن الذي سيعقد برئاسة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الرابع والعشرين من ايلول/سبتمبر سيركز حصرا على مسألة نزع السلاح ومنع الانتشار النووي. وتابعت بلهجة تحذيرية "سيكون من غير اللائق من قبل اي زعيم دولة ان يتكلم عن مواضيع لا علاقة لها بهذه المسائل". واضافت "نريد ان نعامل رؤساء الدول الذين سيشاركون باحترام، لقد طلبنا وتلقينا ضمانات من معظمهم انهم سيكتفون بخمس دقائق لالقاء مداخلاتهم وننتظر من الرئيس القذافي الامر نفسه اذا حضر". وعزت هذا الاختصار في الوقت الى "الحيز الضيق" امام رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الاجتماع، اذ ان كثيرين منهم سيغادرون نيويورك بعيد ذلك للتوجه الى قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ (بنسلفانيا). ومن المتوقع ان يلقي القذافي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة في الثالث والعشرين من ايلول/سبتمبر مباشرة بعد كلمة اوباما. وسيشارك من حيث المبدأ ايضا في اليوم التالي في الاجتماع الخاص لمجلس الامن حول المسالة النووية. وقبل وصوله، تسبب الزعيم الليبي بجدل في نهاية اب/اغسطس مع اعلان نيته نصب خيمته في انغلوود (نيو جيرسي)، احدى ضواحي نيويورك التي يقيم فيها نحو ثلاثين الف شخص وتملك فيها ليبيا ارضا. واثار هذا الخبر استياء لان عددا من ذوي ضحايا اعتداء لوكربي يقيمون في هذه المنطقة، ما دفع القذافي الى التخلي عن فكرته بحسب نائب محلي.وهي المرة الاولى التي يشارك فيها القذافي في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة منذ تسلمه السلطة قبل 40 عاما.