أثار نصب خيمة للرئيس الليبي، معمر القذافي، أثناء مشاركته في فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في بلدة "بدفورد" بضواحي نيويورك، غضب مسئولين طالبوا بوقف نصب الخيمة لانتهاكها للقواعد. وقال جويل ساكس، مدعٍ عام "بدفور"، على بعد نحو 48 كيلو مترًا شمالي مدينة نيويورك: "ناقشت الأمر مع مسئولي البلدة، ومفتش عام المباني يعتقد أنها (الخيمة) تنتهك حزام عدة بلدات وقانون استخدام الأراضي." ويعرف عن القذافي أنه ينصب خيمة كبيرة أثناء تنقلاته في الخارج، ومن المقرَّر أن يلقي كلمةً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء. وأكد السيناتور فينسنت لايبل، لقناة "WABC "، أن ملكية الأرض تعود ل"منظمة ترامب" الخاصة بدونالد ترامب. وأضاف متهكمًا على الزعيم الليبي: "بالتأكيد لن يجد كثيرًا من المعجبين به في بدفورد أو مقاطعة ويستشيستر، وأنا واحد منهم.. حتمًا لن يلقى ترحيبًا في بدفورد." وقالت منظمة ترامب في بيان: "لدينا شركاء وممثلون في قطاع الأعمال بكافة أنحاء العالم.. العقار جرى تأجيره لفترة قصيرة بواسطة شريك شرق أوسطي، ربما تربطه علاقة أو لا بالسيد القذافي.. نحن نحقق في الأمر". وأوضحت الخارجية الأمريكية أن تأشيرة القذافي لا تضع قيودًا تحول دون انتقاله إلى المنطقة، وأكد مسئولوها بأن الزعيم الليبي سيقيم في نيويورك وسيعقد لقاءات في الخيمة". ويسمح قانون البعثات الأجنبية للدبلوماسيين حرية التنقل دون قيود في مناطق تبعد مسافة محددة من مقرّ الأممالمتحدة، وتقع ويستشيستر في نطاق هذه الدائرة. وأثار الاستقبال الرسمي الحافل لعبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في تفجير لوكيربي، حفيظة وغضب الغرب، على الصعيدين الرسمي والشعبي. وكانت السلطات الأسكتلندية قد أخلت سبيل المقرحي لدواعٍ إنسانية لإصابته بالسرطان في يوليو الماضي. واتهم المقرحي في قضية تفجير طائرة "بان إم" الأمريكية في مدينة "لوكيربي" الأسكتلندية، ومقتل أكثر من مائتي شخص من ركاب الطائرة وسكان المنطقة، من بينهم 103 أمريكيين، في ديسمبر 1988. وفي مطلع الشهر الجاري طالبت مسئولة أمريكية الرئيس الليبي "عدم استفزاز مشاعر الأمريكيين" خلال زيارته لنيويورك، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام عن السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس تحذيرها للقذافي من استثارة مشاعر الأمريكيين بشأن قضية لوكيربي، بعد أن حظيَ المقرحي، باستقبال حافل عند عودته لليبيا.