بدأت، منذ أيام، حمى الاستعدادات لخوض غمار استحقاق تجديد ثلث مجلس المستشارين، والذي حددت له وزارة الداخلية تاريخ 2 أكتوبر المقبل لتنهي من خلاله ماراطون الاستحقاقات الانتخابية التي انطلقت منذ 12 يونيو الماضي بانتخاب الجماعات المحلية وبعدها الغرف المهنية، يليها انتخاب المجالس الإقليمية، وسيعرف الشهر القادم انتخاب المجالس الجهوية. ولم يعد يفصل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية، سوى شهر واحد على انطلاق الحملة الانتخابية لتجديد 90 مقعدا من أصل 275 مقعدا، وتهم هذه المقاعد الأعضاء الذين أنهوا تسع سنوات بالمجلس. وتجد النقابات العمالية نفسها أمام وضع صعب للحسم في ترتيب اللوائح، خاصة أن العديد من الأسماء الوازنة داخل النقابات عبرت عن رغبتها في الوصول إلى قبة البرلمان. وتتنافس النقابات العمالية على 9 مقاعد تمثل ثلث ممثلي المأجورين الذين غادروا الغرفة الثانية. وللحسم في الأسماء التي ستتنافس على المقاعد التسعة باسم الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وجهت هذه الأخيرة إرسالية إلى المكاتب الوطنية التابعة لها، تطلب منها تقديم ترشيحين اثنين عن كل نقابة قطاعية، وهو ما خلق العديد من الصراعات بين بعض المكاتب النقابية حول معايير اختيار بعض الأسماء. وستجد الفيدرالية الديمقراطية للشغل خلال المجلس الوطني المقبل، الذي سينعقد بداية الشهر القادم، نفسها أمام اختيار صعب للحسم في ترتيب اللائحة التي ستتقدم بها للتنافس على المقاعد المخصصة للمأجورين. وفي صنف التجارة والصناعة والخدمات بالشاوية، منح عبد الله القادري، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، الذي تأسس بعد حل الحزب الوطني الديمقراطي، التزكية لقريبه فؤاد قديري (شاب لا يتجاوز سنه ال 35)، وامستشار جماعي ببرشيد للتنافس حول المقعد الوحيد المخصص لصنف التجارة والصناعة والخدمات، الشيء الذي جعل حظوظ محمد كرام، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بإقليم خريبكة مع فؤاد قديري تظل متساوية إلى حين الإعلان عن النتائج، خصوصا أن كرام المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة كان، إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي، مرشحا محتملا وحيدا بعدما قرر سعيد الجدعي من حزب التجمع الوطني للأحرار التراجع عن ترشيح نفسه. ويجري التنافس حول مقعد وحيد عن غرفة الفلاحة بجهة الشاوية-ورديغة، ويتنافس حول المقعد محمد بن الشايب، رئيس مجلس بلدية برشيد عن حزب الاستقلال، وينافسه عن حزب الأصالة والمعاصرة إدريس متقي، بعدما تحالف هذا الأخير مع أعضاء بالغرفة صوتوا ضده لحظة انتخاب مكتب الغرفة. ومن أبرز الوجوه التي ستتنافس حول المقاعد ال5 المخصصة لصنف الجماعات المحلية بجهة الشاوية، هناك أحمد شرقاوي، نائب رئيس مجلس المستشارين، وحسن عكاشة، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى خالد الإبراهيمي، رئيس جماعة سيدي المكي، بعدما نجح في الحصول على الموافقة المبدئية للحزب في صراع كان مع مصطفى الهيبة، نائبه الأول، في حين لم يعرف إلى حدود كتابة هذه السطور اسم مرشح الاتحاد الاشتراكي.