رسمت استعدادات الأحزاب لانتخابات مجلس عمالة مراكش تانسيفت الحوز تحالفات جديدة تختلف عن تحالفات المجلس البلدي لمراكش. فبالإضافة إلى لائحة التحالفين الرئيسيين، اللذين يتزعم أحدهما حميد نرجس، الكاتب الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، والنائب السادس لعمدة مراكش، والآخر عبد العزيز البنين، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والنائب الأول لفاطمة المنصوري، عمدة مراكش، هناك ثلاث لوائح أخرى تمثل فئة اللامنتمين ويمثلها كل من عبد العزيز دريوش، الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة السابق، قبل أن يتم إصدار قرار إقالته من قبل المكتب الوطني لحزب «التراكتور»، والنائب البرلماني الحركي عمر خفيف، الذي ترشح خلال الانتخابات الجماعية الماضية ضمن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، وكذلك إسماعيل البرهومي، البرلماني الذي فاز باسم جبهة القوى الديمقراطية، قبل أن يترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة خلال انتخابات 12 يونيو الماضي. التحالف الذي يتصدر خال فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية سابقا لائحته، يضم كلا من حزب الاستقلال، وحزب جبهة القوى الديمقراطية، في المقابل يضم التحالف المنافس أحزابا كثيرة، فبالإضافة إلى حزب التجمع الوطني الأحرار الذي يقود اللائحة، فقد ضمت اللائحة كلا من حزب العدالة والتنمية، والذي يمثله خلال هذه الاستحقاقات يونس بنسليمان، النائب السابع لعمدة مراكش، وحميد الزيتوني، رئيس جماعة حربيل، عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمستشار بجماعة السعادة عبد النبي حربوش عن الحزب العمالي، وعن حزب الحركة الشعبية، مولاي السعيد أبو النوافل. لكن المثير في الموضوع، أن الأحزاب التي شكلت تحالفا رسم هيكلة المجلس البلدي لمراكش، اختلفت في تقديم تحالف لتشكيل مجلس عمالة مراكش تانسيفت الحوز، مما يكشف عمق الخلاف والهوة بين مكونات أغلبية مكتب المجلس البلدي الذي يسير حاليا المدينة الحمراء. إلى ذلك، كشف أحد المرشحين لمجلس عمالة مراكش في حديث مع «المساء» أن المبلغ المالي الذي قدم للبعض مقابل الترشح في اللائحة التي تضم 31 مرشحا وصل إلى 3 آلاف درهم، في حين وصل مزاد التصويت على اللائحة، 5 آلاف درهم للفرد. وسيدلي 386 مستشارا بصوته يوم غد الأربعاء لتشكيل مجلس عمالة مراكش تانسيفت الحوز.