كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الرجال الذين يزاولون ألعاب الفيديو يكون لديهم وزن أكبر من الذين لا يمارسون هذه الألعاب، بينما تنتاب السيدات اللواتي يدمن على ألعاب الفيديو أعراض الكآبة بشكل خطير وواضح للعيان، كما أن حياتهن اليومية تصبح مرتبطة يوميا بشبكة الانترنت. ودقت الدراسة ناقوس الخطر على هذا النوع من الألعاب الافتراضية بعد أن أفادت الملاحظات السريرية على عدد من اللاعبين شكواهم من ضغوطات نفسية عكس الأشخاص العاديين، ونشرت مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض وجامعتا أندروز وإموري نتائج هذه الدراسة التي قامت بها طيلة سنتين شارك فيها 562 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و90، وهي النتائج التي تناقض ما توصل إليه باحثون بريطانيون بأن بعض العاب الفيديو تعطي اللاعبين نفس مزايا حرق الدهون التي توفرها ممارسة رياضة المشي السريع. ويدمن 45 في المائة من الأمريكيين ألعاب الفيديو ويحرصون على تصفح الانترنت بشكل مستمر. ويسجل الرجال الذين يمارسون هذه الألعاب مستوى مرتفعا على ما يعرف ب«مؤشر كتلة الجسم» «المقياس المتعارف عليه عالمياً لتمييز البدانة عن النحافة عن الوزن المثالي» أكثر من الرجال الذين لا يمارسون هذه الألعاب. يتساءل الأهل باستمرار عما إذا كانت ألعاب الكمبيوتر والفيديو هدايا «مسمومة» ولقد ارتفعت بعض الأصوات متهمة ألعاب الفيديو والكمبيوتر، بتأثيرها السلبي على الأولاد، وإصابتهم بحالات من الهيجان والانفعالات، ولقد رصدت بعض الحالات، لكن لدى أشخاص مرضى أساسا. وقال الدكتور جايمس ويفر من مركز السيطرة على الأمراض إن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو لا ينفتحون كثيراً على الآخرين، ما يتوافق مع الدراسة التي ربطت ممارسة المراهقين لألعاب الفيديو بالكسل والبدانة وتردي الصحة العقلية. ويرى المتخصصون النفسانيون، «أن أكثر الألعاب عنفاً، لا تجعل من الأطفال والمراهقين مجرمين، سيعمدون إلى القتل فعلياً. فالأهل الذين يخشون ذلك، يخلطون بين الواقعي والافتراضي. وفي المقابل، فإن الألعاب تخلق أجواء من الإثارة والحماس، مما يجعل المراهقين كثيري الحركة والنشاط، ولكن دقائق قليلة، وتستكين طاقتهم». وأفاد تقرير بأن مبيعات شركات «سوني بلاي ستيشن 3» و«إكس بوكس360» و«نينتندو واي» شهدت انخفاضا حادا في شهر يوليوز الماضي، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 24 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف تقرير مجموعة «NPD» البحثية أن المبيعات وصلت إلى 848 مليون دولار فقط، حيث امتدت تأثيرات الأزمة الاقتصادية إلى صناعة الألعاب محدثة تراجعا حادا فاق توقعات المحللين. وأكدت أنيتا فريزر المحللة بالمجموعة، إنه علي الرغم ضعف مبيعات الأسواق، فإن هناك بعض أسماء الألعاب الكبرى ستنطلق خلال الأشهر القادمة تضم بينها لعبة كرة القدم واسعة الانتشار «مادن» خلال الشهر الجاري والتي من المتوقع أن تعطي دفعة لمبيعات الألعاب. وأشارت «NPD» إلى أن مبيعات برامج وأجهزة ألعاب الفيديو جيم في الولاياتالمتحدة انخفضت إلى 1.17 مليار دولار وهو ما يعادل 31 في المائة في يونيو الماضي. كما انخفضت مبيعات الأجهزة لتصل إلى 38 في المائة لتحقق 382.6 مليون دولار فقط، بينما انخفضت مبيعات البرامج لتصل إلى 29 في المائة، ما يعادل 625.8 مليون دولار.