والفكرة هي الاستغناء عن آلات العاب الفيديو من قبيل "اكس بوكس" و"بلاي ستيشن" و"ننتندو -وي"، دون التضحية بجودة الالعاب. وقال مؤسس الشركة ستيف بيرلمان ان اونلايف "اقوى نظام لالعاب الفيديو في العالم". واضاف: "نعتقد ان هذه اللحظة وهذا اليوم سينظر اليهما باعتبارهما مؤشران لانطلاق عصر جديد." وقال: "إن هذا الانجاز يعتبر شيئا عظيما، ومهم جدا لقطاع العاب الكمبيوتر." وقال: "إن من شأن هذا الانجاز تشجيع روح الابتكار، واتاحة الفرصة لسبل تعبير لم تكن موجودة في الماضي." واضاف ان الشركة تعتمد على تكنولوجيا متطورة لضغط البيانات تمكن من تنفيذ البرامج الضرورية للالعاب على خوادمها (servers) بحيث تبدو للمستخدم وكأنها تحدث آنيا. وقال بيرلمان: "ان الالعاب بفضل هذه التقنية ستبدو للمستهلك وكأنها محملة على جهازه الخاص." وما يعنيه ذلك ان العمليات الرياضية المعقدة التي تشتمل عليها الالعاب الكمبيوترية ستجري في مراكز قد تبعد عن المستهلك آلاف الاميال، بينما يستفيد المستهلكون منها عن طريق اجهزتهم الشخصية او اجهزة التلفزيون الموجودة في منازلهم وبذا تنتفي الحاجة لشراء الاجهزة المتخصصة لتشغيل الالعاب. وقال بيرلمان: "نحن نتيح الفرصة لمن لا يتمكنون من التمتع بهذه الالعاب ان يتمتعوا بها، فقد ازلنا اجهزة الالعاب من المعادلة." وقد اثار العرض الذي قدمه بيرلمان ومساعده مايك مكجارفي للنظام الجديد اعجاب الحاضرين في المؤتمر، فقد برهن الرجلان على قدرة النظام على توفير الالعاب المتطورة والمعقدة بشكل سلس وسريع على اجهزة كمبيوتر رخيصة الثمن وبسيطة المواصفات. وبرهن بيرلمان ومكجارفي على ان النظام الذي طرحاه يستطيع ايصال المعلومة الى المستهلكين بتأخير لا يتجاوز المللي ثانية الواحدة. وكل ما تتطلبه هذه التقنية الجديدة ان يكون اتصال المستخدم ذا سرعة عالية، سواء كان على الانترنت او عبر مستقبل تلفزيوني رقمي صغير الحجم. وسيتمكن المستخدمون من الاختيار بين عدد من الالعاب الشهيرة والجديدة، سواء كانت فردية او جماعية. وقد انضمت تسع شركات لتطوير العاب الفيديو مع اونلايف لحد الآن، اشهرها يوبيسوفت وEA واتاري. ويقول الخبراء إن هذه التقنية الجديدة، التي بامكانها نقل الالعاب المعقدة بهذه السرعة، ستجعل من موضوع تبادل الموسيقى والافلام السينمائية شيئا اشبه بالنكتة من حيث سرعة التنزيل.