ذكرت وزارة الصحة الصينية أنها حظرت استخدام الصدمات الكهربائية لعلاج إدمان الانترنت. حيث يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية بعد تزايد القلق في الصين من إدمان الشباب على غرفة الدردشة ومواقع لعب القمار وألعاب الفيديو. وأصدر الأطباء أول تعريف لتشخيص الإدمان على الإنترنت في أواخر العام الماضي، استنادًا إلى دراسة مكثفة لأكثر من 1300 مستخدم للإنترنت. وتقول الدراسة إن المدمنين هم الذين ينفقون على الأقل ست ساعات يوميًا على الانترنت. وأظهرت الدراسة إلى أن واحدة على الأقل من مجموعة من الأعراض التالية تظهر على من يطلق عليهم مدمني الإنترنت بما فيها: " اللهفة للرجوع إلى استخدام الإنترنت – الخوف من الاتصال الاجتماعي – العزلة الاجتماعية – الانزعاج – صعوبة التركيز – قلة النوم". ويقول خبراء آخرون أن التعريف السابق عام للغاية ولا يخص فئة دون أخرى ولا ينطبق على جميع مدمني الإنترنت، كما أن الأعراض السابقة قد تظهر في أشخاص لا يستخدمون الانترنت بشكل كبير أساسًا. وبسبب عدم التأكد من سلامة الطريقة المستخدمة في علاج الإنترنت بالصدمات الكهربائية فقد أصدرت الوزارة تعميمًا بالتوقف عن استخدام هذه التكنولوجيا المستخدمة في العلاج فورًا لتجنب حدوث أضرار صحية. وجاء هذا الحظر بعد ورود تقارير إلى وزارة الصحة الصينية تفيد بأن بعض الأطباء يستخدمون هذه الطريقة لعلاج الأدمغة ومنهم الدكتور "يانغ يونكسن" – "46 عامًا" للأمراض النفسية في مقاطعة "شاندونغ" يقوم باستخدام العلاج بالصدمات الكهربائية لمدمني الإنترنت. ووفقًا لصحيفة "بكين نيوز"، قال الدكتور "يانغ" انه استطاع أن يعالج أدمغة الكثير من المدمنين عن طريق إرسال ذبذبات كهربائية صغيرة إلى المخ. وأضاف أن التحفيز الكهربائي قد يسبب الألم ولكنه آمن جدًا حتى على الأطفال ولا يضر بأي شكل من الأشكال. يحاول طبيب نفسي صيني علاج المراهقين الذين يدمنون استخدام الانترنت عن طريق الصدمات الكهربائية بطريقة يطلق عليها "معالجة الروح". ويتم هذا عن طريق تثبيت أقطاب كهربائية في أطراف الأصابع ومنطقة الصدغ ثم صعق المراهقين بشحنات كهربائية من واحد إلى خمسة مللي أمبير. ووفقًا للصحيفة، لا تتم هذه الطريقة "العلاجية" حيث أن بعض الآباء والأمهات يقنعون أبناءهم بالذهاب إلى المستشفى بطريقة أو بأخرى بدعوى أنهم سيخضعون ل"كشف طبي". وبعد الصدمات الكهربائية يأتي دور العلاج النفسي للمراهقين والذي يستمر عدة أشهر. وواجهت هذه الطريقة الكثير من الانتقادات بين الأوساط الطبية والاجتماعية ودافع "يانغ" عن موقفه، مؤكدًا أنه على الرغم من أن تلك الطريقة مؤلمة للمراهقين إلا أنه لم يقصد منها مطلقًا إيذاؤهم من الناحية الصحية. وقال "تاو ران" الذي يدير مركز معروف لعلاج إدمان الانترنت في إحدى الضواحي "هناك نحو 300 مليون مستخدم للإنترنت في الصين و 200 مليون منهم من الشباب، وهذا يعطي مزيدًا من الفرص ليكون المدمن على شبكة الانترنت هم من فئة الشباب الذين هم الأكثر ضعفا في السيطرة على نفسهم وخصوصًا عند الاندماج باللعب على ألعاب الكمبيوتر التي تسيطر على أدمغتهم وتجعلهم مدمنين بسرعة". وقال "تاو" أنه توجد حوالى 200 عيادة لعلاج مرضى الإدمان من الإنترنت و80% من المرضى هم من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، 90 ٪ منهم من الذكور، ويخضعون لعلاج مدته 3 أشهر. وأوضح "تاو" أن مركزه يعالج مدمني الإنترنت بطريقتين الأولى بالعلاج النفسي والطريقة الثانية هي العلاج بأدوية الاكتئاب والقلق.