جيكية، يوم أول أمس الأربعاء، ل«ليسلي ديكر» يكون فيلم عملية «الهروب الكبير» من سجن بروج البلجيكية قد استكمل أهم حلقاته المثيرة، ليبقى تقديم المغاربة الثلاثة الفارين رفقة المتعاونين معهم على أنظار العدالة، بكل من المغرب وبلجيكا، الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل الذي حولته الصحافة البلجيكية إلى مادة مشوقة في صيف تندر فيه المتابعات الإعلامية. فقد ذكرت وكالة «بيلغا» للأنباء أن ليسلي ذات ال23 سنة والتي أعلنت إسلامها بعدما تعرفت على رفيقها محمد جوهري، قد وضعت رهن الاعتقال من قبل شرطة بلدة «بيرانجان» الفلامانية. ولم تفد اعترافات رفيقها، والذي اعتقل منتصف الأسبوع الماضي بأحد المنازل بمدينة بركان، بعدما دخل بأوراق مزورة إلى المغرب، رفقة صديقه أشرف السكاكي، السلطات الأمنية البلجيكية والمغربية في التوصل إلى مكان اختبائها. وقالت وكالة «بيلغا» إن التنصت على هاتفها النقال هو الذي قاد عناصر الأمن إلى وضع اليد عليها. وحير اختفاؤها السلطات البلجيكية والتي أعلنت في السابق من أنها تتخوف على مصيرها، دون أن تستبعد احتمال دخولها إلى المغرب رفقة عناصر المجموعة الهاربة. وكان مكوثها بأحد الفنادق البلجيكية هي المرة الأخيرة التي ترصد فيها هذه الشابة من قبل كاميرات المراقبة. وفي الوقت الذي هرب فيه صديقها إلى المغرب، فضلت هي أن تختبئ لدى صديقة لها من أصل مغربي أحيلت بدورها على قاضي التحقيق، من معارف محمد جوهري. ومثلت «ليسلي» دور البطولة في هذا المسلسل البلجيكي. فهي التي أشرفت على استئجار مروحية وفرضت على قائدها، تحت تهديد السلاح، يوم 23 يوليوز الماضي، أن يهبط في ساحة السجن لتهرب برفيقها رفقة أشرف السكاكي، وهو شاب لا يتجاوز سن ال25، وثالث يدعى عبد الحق ملول الخياري، ويبلغ من العمر 41 سنة، وهم يحملون الجنسية البلجيكية وينحدرون من أصول مغربية. ويصنفون من قبل الأمن البلجيكي كأخطر العناصر المنحرفة بالبلد. وستحال «ليسلي» رفقة المغربية لطيفة رايس وهي التي آوتها، يوم الجمعة المقبل، على أنظار العدالة البلجيكية لتحسم في أمر الاستمرار في اعتقالها أو إطلاق سراحها. وفي الجانب المغربي لم يحدد بعد أي توقيت لبدء جلسات محاكمة المعتقلين بمحكمة وجدة، في وقت أشارت فيه بلجيكا إلى أنها لا تنوي المطالبة بترحيل المعتقلين لمحاكمتهم فوق التراب البلجيكي. وقالت النيابة العامة بمدينة «بروج» إنها لن تتابع بتهم السطو على الوكالات البنكية التي نفذت من قبل الفارين من السجن مباشرة بعد هروبهم. وقدمت الصحافة البلجيكية لطيفة الرايس على أنها امرأة عازبة لها طفلان وبنت، وهي من أصل مغربي، وتبلغ من العمر 36 سنة. وقد سبق لها أن تحدثت في سنة 2006 إلى الصحافة ضمن شهادات لعائلات بدون مأوى. وكانت أحكام تتراوح مدتها ما بين 7 و30 سنة سجنا نافذا قد صدرت في حق هؤلاء الثلاثة بتهم تتعلق بتنفيذ أعمال سطو واستعمال السلاح الناري. وتحدث أشرف السكاكي، وهو رهن الاعتقال، في شكايات له، عن ضغوطات تمارس عليه داخل السجن الذي شبهه بمعتقل «غونتانامو»، هذا قبل تنفيذ هروب لم يدم طويلا انتهى به في أحد جبال العروي وسقط بين يدي رجال الأمن المغاربة بعدما عجز عن مواصلة الهروب نتيجة جروح أصيب بها في حادثة سير وقعت له في الطريق الرابطة بين بركانووجدة. واعتقل معه بدوره أربعة شبان مغاربة اتهموا بإخفائه وتقديم المساعدة له