نفى نوعام شمعون نير (يهودي مغربي) في تصريح ل«المساء» خبر تقدمه بطلب لوزارة الاتصال من أجل الحصول على اعتماد رسمي كمراسل لجريدة «معاريف» الإسرائيلية، وقال إنه اتصل فعلا بوزارة الاتصال من أجل طلب موعد مع الوزير فاستحال عليه ذلك لوجود هذا الأخير في الحج، قائلا «طلبت مقابلة وزير الاتصال فأخبروني بأنه في الحج ونصحوني بالاتصال بأزولاي». وعلى صعيد آخر كشف المسؤول عن قسم التحرير الدولي بجريدة «معاريف» الإسرائيلية ل«المساء» أن الجريدة بعثت إلى السلطات المغربية طلبا رسميا للحصول على رخصة العمل الصحفي لمراسل «معاريف» في المغرب، وهو في المراحل الأولى من عملية إيداع الملف. وأشار المسؤول إلى أن رغبة الجريدة في أن يعمل مراسلها بشكل قانوني في المغرب هي التي دفعتها إلى إيداع طلبها، دون أن يحدد الجهة التي استقبلت هذا الطلب. ونفت وزارة الاتصال، مطلع هذا الأسبوع، أن تكون قد توصلت بطلب اعتماد مراسل دائم لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية في المغرب، بعد أن نشر موقع إسرائيلي الخبر لتتناقله بعدها مجموعة من اليوميات المغربية. وأكد خالد الناصري، وزير الاتصال، أن الأنباء التي ترددت مؤخرا في بعض المنابر الصحفية بهذا الخصوص «عارية من الصحة ولا أساس لها»، موضحا أن المصالح المختصة بالوزارة «لم تتوصل في هذا الشأن بأي طلب مكتوب أو شفوي من الصحيفة المذكورة». وتابع المسؤول الصحفي أن ردة فعل وزارة الاتصال النافية للخبر ستعجل بإلغاء رخصة العمل الرسمية، مؤكدا أن إدارة تحرير «معاريف» كانت تتوقع تعثر الحصول على الرخصة القانونية، وفوجئت بردة الفعل الصارمة لوزارة الاتصال بالنظر إلى حساسية موقف المغرب الذي لا تربطه بإسرائيل أية علاقات ديبلوماسية رسمية.