أكد مصدر رسمي في وزارة الاتصال أن الوزارة تلقت بالفعل رسالة من صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تطلب فيها من الوزارة اعتماد الصحافي نعام شمعون نير مراسلا للصحيفة في المغرب وفق ما ذكرته أمس يومية " الشرق الأوسط " اللندنية. وكانت وزارة الاتصال قد نفت في وقت سابق أن تكون قد تلقت طلبا من الصحيفة الإسرائيلية ، بينما كان موقع "آيس بريس" الإسرائيلي أول من نشر خبر عزم الصحيفة الإسرائيلية اعتماد مراسل في المغرب من أجل تغطية الأحداث السياسية والاقتصادية، وكذا شؤون الطائفة اليهودية في المغرب. ولم يشأ المصدر الدخول في التفاصيل حول الكيفية التي ستتعامل بها وزارة الاتصال مع هذا الطلب. وتعتبر هذه أول مرة تطلب فيها وسيلة إعلام إسرائيلية تعيين صحافي مراسلا لها في المغرب، ولكن سبق لصحافيين إسرائيليين أن زاروا المغرب في عدة مرات. وكان وزير الاتصال خالد الناصري قال يوم الخميس الماضي عندما سئل في وقت سابق حول الموضوع، إن الوزارة وصلتها رسالة بذلك، لكنه لم يعطِ تفاصيل أخرى، وأوضح الناصري خلال اللقاء الصحافي المعتاد الذي يجري أسبوعيا مع المراسلين أنه سيتم التعامل مع الرسالة "بطريقة عادية ودقيقة انطلاقا من مجموعة من المقومات الوطنية"، وقال إن المغرب ليست له علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وزاد قائلا: "أعتقد أن الجميع يعرفون هذا". يذكر أن وزارة الاتصال كانت نفت في بيانها المشار إليه أن تكون اعتمدت الصحافي الإسرائيلي الذي عاش في المغرب منذ نحو عشر سنوات، ليعمل مراسلا لصحيفة "معاريف" في الرباط. وجاء النفي الإسرائيلي إثر نشر بعض الصحف المغربية الخبر اعتمادا على الموقع الإسرائيلي "آيس بريس" الذي يهتم بأخبار الصحافة والإعلام الإسرائيلي.