كشف آخر تقرير لمجلس أخلاقيات القيم المنقولة أن 18 برنامجا لإعادة شراء أسهم الشركات بالبورصة ما يزال متعثرا منذ 2008، فأول برنامج أشر عليه دركي البورصة يتعلق بشراء أكثر من 100 ألف سهم لشركة «أفريقيا غاز» لكن إلى غاية شهر يونيو المنصرم لم تتعد نسبة الأسهم المقتناة 3 في المائة، أما بالنسبة إلى البنك الشعبي الذي بدأ برنامج إعادة شراء أكثر من 3 ملايين سهم من البورصة في يناير الماضي فلحد الساعة لم يتم اقتناء ولو سهم واحد منها. نفس الأمر ينطبق على أسهم شركة «أوطو هول» التي رخص لها ببدء شراء أسهمها منذ فبراير الماضي، لكن لحد الساعة لم تبدأ العملية بعد، ويعتبر برنامج إعادة شراء أسهم شركة «تيمار» الذي ابتدأ في نونبر 2008 الوحيد الذي سجل أعلى نسبة اقتناء إلى غاية يونيو الماضي، لكن هذه النسبة لا تتعدى 5,62 في المائة، وهو ما يظهر مدى الصعوبة التي تلاقيها الشركات لتطبيق برامج إعادة شراء أسهمها من البورصة، رغم أن الجموع العامة لتلك المقاولات هي من قرر ذلك، حيث من المرجح أن تكون الأزمة المالية سببا رئيسيا لتعثر هذه البرامج. وخلال أول أسبوع من شهر غشت، تلونت مؤشرات البورصة بالأخضر، حيث ارتفع مؤشر مازي بحوالي 1,38 في المائة وماديكس ب 1,36 في المائة، الشيء الذي انعكس إيجابا على الأداء السنوي للبورصة الذي تلون بالأحمر طيلة شهر يوليوز المنصرم، وبذلك يسجل مؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة حاليا زائد 1,26 في المائة، في حين يسجل مؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة 0,16 في المائة. وإذا كانت مؤشرات البورصة سجلت ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، فإن الرسملة السوقية هي الأخرى ربحت حوالي 6 مليارات من الدراهم، واستقرت في 534 مليار درهم، بعد أن سجلت في آخر شهر يوليوز المنصرم حوالي 528 مليار درهم. أما المتوسط اليومي لحجم تداولات الأسبوع الماضي فسجل أقل من 175 مليون درهم ولم يتعد المبلغ الإجمالي للتداولات خلال أسبوع كامل 730 مليون درهم ، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا كل من أسهم «اتصالات المغرب» التي استحوذت على 29 في المائة من حجم التداولات خلال أول أسبوع من شهر غشت، وأسهم مجموعة «أونا» التي كان لها نصيب 11 في المائة من حجم التداولات ثم أسهم «الضحى» 10 في المائة. وعرفت أسهم 35 شركة من ضمن ال 71 التي تم تداول أسهمها بسوق القيم خلال الأسبوع الماضي انخفاضات طفيفة جدا تراوحت ما بين 6 في المائة و0,09 في المائة، حيث عرف سهم «ولماس» أقوى الانخفاضات بما يقارب 40 درهما في سعر السهم واستقر في 689 درهما حاليا، ثم سهم «ألمنيوم المغرب» الذي هوى بحوالي 5 في المائة، وسهم «ديلاتر لوفيفيي» بما يقارب 4 في المائة. وفي الوقت الذي عرفت خمس شركات استقرارا في سعر أسهمها خلال الأسبوع الماضي، سجلت الشركات المتبقية (31 شركة) ارتفاعات طفيفة تراوحت نسبها ما بين 8 في المائة و0,02 في المائة، حيث جاء في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم «أم.2م» الذي ربح 50 درهما في سعر السهم، ثم سهم «بيرليي المغرب» الذي نما بأكثر من 7 في المائة واستقر في 348 درهما.