عرفت أسهم عدة قطاعات ارتفاعات مهمة في البوصة منذ بداية السنة الحالية، أهمها قطاع المعادن الذي نمت أسهمه بحوالي 70 في المائة، بل إن إحدى الشركات التابعة لمجموعة «أونا» عرف سعر سهمها ارتفاعا فاق كل التوقعات، ونما بأكثر من 112 في المائة، إذ انتقل سهم «إس.أم.إي» من 447 درهما في أول يناير إلى 950 درهما حاليا، أما الشركة المعدنية الثانية التي حققت نموا جيدا كذلك في 2009، فهي «مناجم» والتابعة هي الأخرى ل «أونا». وبالنسبة إلى القطاع الآخر الذي عرف نموا مهما داخل سوق القيم، فكانت أسهم شركات النقل، وأهمها أسهم شركة «ستيام» التي نمت بأكثر من 82 في المائة منذ 6 أشهر، حيث انطلق سعر السهم في يناير من 188 درهما ليستقر الآن في 343 درهما. أما أسهم القطاعات التي كانت تنعش البورصة سابقا، ومنها أسهم قطاع الاتصالات، فتقهقر نموها في 2009 بناقص 7 في المائة، في حين لم ترتفع أسهم قطاع العقار إلا ب 18 في المائة منذ يناير الماضي. وما زالت البورصة تحقق بعض المكاسب في ثالث أسبوع من شهر يونيو الحالي، حيث تلونت كل المؤشرات باللون الأخضر وقاربت النسبة 3 في المائة لمؤشري مازي وماديكس. الشيء الذي انعكس على استقرار الأداء السنوي حاليا في 5.95 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة، وسجل 5.37 في المائة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. حجم التداولات مازال يراوح مكانه بعد الارتفاع المهم الذي عرفه المتوسط اليومي خلال الأسبوع الثاني من شهر يونيو، وبلغ متوسطا يوميا خلال الأسبوع الماضي في حدود 450 مليون درهم، مقابل أكثر من 680 مليون درهم قبل أسبوعين، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا سهم «الضحى» الذي استحوذ وحده على حوالي 33 في المائة من حجم تداولات الأسبوع، ثم سهم «اتصالات المغرب» بحوالي 14 في المائة، وسهم «التجاري وفا بنك» بحوالي 13 في المائة. وعرفت أسهم 27 شركة من ضمن 75 التي تم تداول أسهمها بسوق القيم خلال الأسبوع الماضي انخفاضات طفيفة، حيث تكبد سهم شركة «المغرب ليزينغ» أقوى الانخفاضات بحوالي 6.5 في المائة، واستقر سعر السهم في 396 درهما، ثم سهم «ميدياكو المغرب» بحوالي 5 في المائة وسهم «الشركة المعدنية تويست» الذي فقد 4 في المائة. ولوحظ، خلال الأسبوع الذي ودعناه، الرجوع القوي لأسهم الشركات الكبرى مثل «اتصالات المغرب»، التي عرف سعر سهمها ارتفاعا بأكثر من 7 في المائة، ثم سهم الضحى بحوالي 5 في المائة، وجاء في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم «أكريد» بحوالي 12 في المائة واستقر سعره الآن في 815 درهما، ثم سهم «تأمينات الوفاء» بنسبة 10 في المائة، ونفس النسبة لسهم «بيرليي المغرب». وإذا كانت مؤشرات البورصة قد نمت خلال ثالث أسبوع من شهر يونيو، فإن الرسملة السوقية هي الأخرى ربحت أكثر من 17 مليار درهم، واستقرت في 557 مليار درهم، بعد أن سجلت في الأسبوع الثاني من يونيو حوالي 540 مليار درهم. من جانب آخر، أشر مجلس أخلاقيات القيم المنقولة خلال الأسبوع المنصرم على مذكرة إعلامية ترخص لمجموعة «الضحى» بإعادة شراء 3 في المائة من أسهمها بواسطة سوق القيم، أي حوالي 8.5 ملايين سهم بثمن يتراوح ما بين 130 و200 درهم، وستبدأ العملية في أوائل الشهر المقبل وإلى غاية 2010. وأوصى محللو «مجموعة «سي.أف.جي» في آخر دراسة لهم عن سهم «مغرباي» بشراء السهم حاليا وإلى غاية سعر 750 درهما، إذ من المحتمل أن يوفر ربيحة بأكثر من 30 في المائة مستقبلا، إذا ما بيع بسعر 880 درهما. وأعلنت بورصة الدارالبيضاء خلال الأسبوع الذي ودعناه عن بداية توزيع الربيحة على حاملي الأسهم، ومنها شركة «لابيل في» و«مغرباي» و«البنك المغربي للتجارة الخارجية» و«سلفين» و«بروموفارم» و«صوفاك».