رغم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، فإن الشركات المسومة ببورصة الدارالبيضاء أعلنت عن نتائج في مجملها جيدة، وهو ما سينعكس على المساهمين بها حيث سيتم توزيع أكثر من 19 مليار درهم كربيحة سنوية على حاملي الأسهم . الحصة الكبرى من الربائح ستوزعها شركة «اتصالات المغرب» بما يفوق 9.5 ملايير درهم أي جميع أرباحها الصافية التي حققتها الشركة الرائدة في الاتصالات خلال السنة الماضية، حيث سيوزع على كل حامل لسهم «اتصالات المغرب» مبلغ 10.83 دراهم للسهم، وفي المرتبة الثانية شركة «لافارج» والتي ستوزع حوالي مليار درهم بمعدل 60 درهما للسهم الواحد، ثم «التجاري وفابنك» بحوالي 965 مليون درهم أي 5 دراهم للسهم الواحد، وفي الرتبة الرابعة مجموعة «أونا» التي ستوزع 611 مليون درهم و»البنك المغربي للتجارة الخارجية» ثم «المركزية للحليب» و»سوناسيد» ثم مجموعة الضحى». أما أعلى ربيحة فسيستفيد منها حامل سهم «المركزية للحليب» بحوالي 490 درهما للسهم الواحد نظرا لأن سعر السهم أصلا مرتفع ويبلغ الآن 7700 درهم للسهم، كما ستوزع شركة «أكما لحلو التازي» ربيحة 225 درهما للسهم، ثم «إيكدوم» 100 درهم و«كوزيمار» 86 درهما. لكن رغم ذلك فسبع شركات لن توزع ربيحة خلال هذه السنة نظرا لنتائجها الضعيفة خلال سنة 2008، ويتعلق الأمر بشركة التأمين «المغربية للحياة» وشركة «دياك سلف» و«مناجم» و«سامير» والشركة المعدنية «اس.ام.اي» ثم «بابيليرا» و«ريسما» . بينما 9 شركات لم تقرر بعد هل ستوزع ربيحة أم لا خلال هذه السنة، وهي «البنك المغربي للتجارة والصناعة» و«القرض العقاري والسياحي» بالنسبة لقطاع البنوك و»ميدياكو» و«ألمنيوم» في قطاع الأشغال العمومية و «داري كوسبات» في قطاع التغذية و«ام.2.ام» في الإعلاميات، و»تيمار» في قطاع النقل ثم «فيرتيما» في قطاع التوزيع. هذا وتميز الأسبوع الثاني من شهر أبريل بإغلاق مؤشرات البورصة على اللون الأخضر بعد أسابيع من الانخفاضات، حيث سجل مؤشر مازي ارتفاعا بحوالي 1.29 في المائة لمازي و 1.17 في المائة لمؤشر ماديكس . رغم هذا الارتفاع لا زال الأداء السنوي يسجل تراجعا بناقص 3.31 في المائة لمؤشر مازي، الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة و ناقص 3.88 في المائة بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة . أقوى ارتفاعات الأسبوع سجلتها أسهم الشركات المعدنية التابعة لمجموعة «أونا»، حيث احتلت شركة»اس.ام.إي» الصدارة بارتفاع ناهز 12 في المائة وارتفع السهم الذي كان يساوي قبل شهرين أقل من 550 درهما أصبح الآن في حدود 810 دراهم، كما ارتفع سهم شركة «مناجم» كذلك بنحو 10 في المائة، سهم «كوزيمار» استفاد من إعلان نتائجه الإيجابية خلال الأسبوع الماضي ليرتفع بنسبة 6 في المائة، أما أقوى الانخفاضات فسجلها سهم «اينفوليس» بحوالي 5 في المائة ثم سهم «تيمار» بنسبة 4 في المائة . رسملة البورصة عرفت ولأول مرة منذ أسابيع ارتفاعا ملموسا فاق 5 ملايير من الدراهم، إذ انتقلت من 512 مليار درهم في أول الأسبوع إلى 517 مليار درهم يوم الجمعة الماضي. بينما لا زال حجم التداولات يسجل أضعف النسب، خلال هذه السنة، حيث لم يتعدى 1.16 مليار درهم خلال أسبوع كامل، يتقدمهم سهم «اتصالات المغرب» بأكثر من 137 مليون درهم، ثم سهم «التجاري وفابنك» بحوالي 52 مليون درهم و سهم «البنك المغربي للتجارة الخارجية» بما يناهز 36 مليون درهم.