تكبدت أسهم الأبناك والشركات العقارية المدرجة ببورصة الدارالبيضاء أهم الخسائر المسجلة خلال شهر يوليوز المنصرم، حيث فقدت الأبناك حوالي 9 في المائة من قيمة سعر أسهمها، بينما فقد القطاع العقاري 7 في المائة. أما المتوسط اليومي لحجم تداولات الشهر الماضي فسجل أقل من 500 مليون درهم ولم يتعد المبلغ الإجمالي للتداولات خلال شهر كامل 10.5 مليارات درهم ، وجاءت في مقدمة القيم الأكثر نشاطا خلال شهر كل من أسهم الشركة العقارية «الضحى» التي استحوذت على 21 في المائة من حجم التداولات خلال 4 أسابيع، متبوعة بأسهم «اتصالات المغرب» التي كان لها نصيب 13 في المائة من حجم التداولات وأسهم التجاري وفا بنك ب 7 في المائة. وخلال أربعة أسابيع من التداولات، تلونت مؤشرات البورصة بالأحمر، حيث سجل مؤشر مازي ناقص 5.32 في المائة وماديكس 6.02 في المائة، الشيء الذي انعكس سلبا على الأداء السنوي للبورصة، والذي تلون بالأحمر خلال يوليوز المنصرم بعد أن سجل شهر يونيو أداء جيدا، فمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة يسجل حاليا ناقص 0.11 في المائة، في حين يسجل مؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة ناقص 1.18 في المائة. وإذا كانت مؤشرات البورصة سجلت انخفاضا خلال شهر يوليوز الماضي، فإن الرسملة السوقية هي الأخرى فقدت أكثر من 26 مليار درهم، واستقرت في 528 مليار درهم، بعد أن سجلت في آخر شهر يونيو المنصرم حوالي 554 مليار درهم. وعرفت أسهم 41 شركة ضمن ال 74 التي تم تداول أسهمها بسوق القيم خلال الأربعة أسابيع الماضية انخفاضات طفيفة تراوحت ما بين 14 في المائة و0.92 في المائة، حيث تكبد سهم «ميكروداتا» أقوى الانخفاضات بما يقارب 14 في المائة واستقر في 436 درهما حاليا، ثم سهم «البنك المغربي للتجارة الخارجية» الذي هوى بحوالي 11 في المائة، وسهم «التجاري وفابنك» بما يقارب 9 في المائة. بينما عرفت شركتان استقرارا في سعر أسهمهما خلال الشهر الماضي، وسجلت ال31 شركة المتبقية ارتفاعات متباينة تراوحت نسبها ما بين 30 في المائة، وناقص 0.26 في المائة، حيث جاء في مقدمة الأسهم الأكثر ارتفاعا قطاع المشروبات بأكثر من 30 في المائة لأسهم شركة «براسري المغرب» و20 في المائة لأسهم شركة «والماس». وفي آخر أسبوع من شهر يوليوز، أعلن مجلس أخلاقيات القيم المنقولة أنه أشر على برنامج للرفع من رأسمال القرض العقاري والسياحي بواسطة استبدال مبلغ ربيحة الأسهم لسنة 2008 إلى أسهم جديدة، مشيرا إلى أن العملية ستخصص لأكثر من 1.2 مليون سهم بمبلغ إجمالي يفوق 392 مليون درهم ابتداء من الأسبوع المقبل وإلى غاية أول أسبوع من شتنبر المقبل. ومن جانبهم، أوصى بعض المحللين الماليين بشراء أسهم وبيع أخرى خلال شهر غشت الحالي، مرتكزين على دراسات تقنية لبعض الأسهم المدرجة بالبورصة، حيث أوصى محللو «التجاري أنترميدياسيون» بشراء أسهم شركة «الضحى» التي لا يتعدى ثمنها حاليا 135 درهما، مبرزين أن السهم سيرتفع خلال الشهر الحالي إلى غاية 150 درهما، بينما رأى محللو «بي.ام.سي.او.كابتال» أنه سيرتفع لأكثر من 174 درهما على المدى القريب، وأوصى المحللون كذلك بشراء سهم «هولسيم» حيث من المتوقع أن يصل سعر السهم إلى 2123 درهما، فيما لا يتعدى حاليا 1840 درهما، بالإضافة إلى أسهم «اليانس» و«التجاري وفابنك» و«كوزيمار» و«البنك الشعبي» وكلها أسهم يقول عنها المحللون إنها من المتوقع أن ترتفع مستقبلا نظرا للدعائم الصلبة لهذه الشركات.