سجلت بورصة الدارالبيضاء خلال الأسبوع المنصرم ارتفاعا قارب 2.60 في المائة، إذ باستثناء قطاع الطاقة، عرفت جميع القطاعات الأخرى ارتفاعات متباينة. وانتقلت رسملة البورصة من 464 مليار درهم خلال الأسبوع الأول من سنة 2009 إلى 488 مليار درهم حاليا، وبذلك ربحت البورصة ما مجموعه 24 مليار درهم في ظرف أسبوع من التداولات. لكن رغم ذلك لازال الأداء السنوي في الأحمر، ويسجل حاليا ناقص 10.44 في المائة لمؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة وأكثر منه بقليل بالنسبة إلى المؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة الذي هوى ب 10.76 في المائة. حجم التداولات هو الآخر لا زال ضعيفا جدا، ولم يتجاوز 1.1 مليار درهم خلال أسبوع كامل، وهو أقل بأكثر من النصف مقارنة بالأسبوع الأول من شهر يناير الحالي، الشيء الذي يبين مدى تردد المستثمرين، وخصوصا المؤسساتيين، في دخول البورصة في هذه الظرفية الصعبة التي يعيشها سوق القيم المغربي. وبالنسبة إلى حركية السوق، هيمن قطاعا الأبناك والعقار على ما مقداره 43 في المائة من حجم التداولات، خصوصا أسهم كل من «التجاري وفا بنك» و«البنك المغربي للتجارة الخارجية»، بالإضافة إلى أسهم «الضحى» و«الشركة العامة العقارية». وعرفت جل أسهم القطاع البنكي المسومة ببورصة الدارالبيضاء ارتفاعات مهمة بنحو 6.5 في المائة، ثم الأسهم العقارية بحوالي 6 في المائة، وفي المرتبة الثالثة قطاع التوزيع بنسبة 4.4 في المائة. أقوى ارتفاعات الأسبوع عرفه سهم «إس.إم.إي» بنسبة مهمة فاقت 22 في المائة، حيث استقر سعر السهم الآن في 600 درهم، متبوعا بسهم «أوطوهول» الذي نما بنسبة 15 في المائة وانتقل سعره إلى 90 درهما، و أما المرتبة الثالثة فسجل ما سهم «البنك المغربي للتجارة الخارجية» بنسبة ارتفاع فاقت 14 في المائة خلال أسبوع ليستقر سعره في 230 درهما. أما أقوى انخفاضات الأسبوع الذي ودعناه، فكان من نصيب سهم «أوطو نجمة» بنسبة ناهزت 12 في المائة ليستقر سعره في 2165 درهما، ثم سهم «مناجم» الذي هوى بحوالي 10 في المائة متأثرا ببيان نشرته الشركة والذي جاء فيه أن «مناجم» الشركة المغربية للتعدين تتوقع أن تتكبد خسائر صافية في عام 2008 بعد أن انخفضت أسعار الكوبلت والمعادن الصناعية في النصف الثاني من العام، وأضافت أن ارتفاع أسعار المواد الخام مثل حمض الكبريتيك وتكاليف التحوط من انخفاض الأسعار في منجم للذهب أثرت كذلك على النتائج الصافية للشركة، وقالت الشركة المتخصصة في المعادن والتابعة لهولدينغ «أونا» في البيان نفسه إنها تتوقع أن تتكبد في 2008 خسائر قد تبلغ نحو 600 مليون درهم، مضيفة في المقابل أنها قد تخفض مستقبلا من تكاليف الانتاج في جميع وحداتها وتركز على المواقع التي تحقق أعلى ربحية وهو ما من شأنه أن يعود على الشركة بنحو 200 مليون درهم إضافية. ستبدأ يومه الاثنين عملية شراء كل أسهم «المغربية للحياة» من طرف بنك»الشركة العامة» و «صوجيكاب» المساهمين الرئيسيين في الشركة المتخصصة في التأمينات، حيث سيتم سحب أسهم الشركة نهائيا من التداول والبالغ عددها 237 ألف سهم، وحتى لا تتضرر مصالح المستثمرين الصغار المالكين لأسهم «المغربية للحياة» بالبورصة فقد تم رفع سعر شراء السهم إلى 350 درهما، وستستمر العملية إلى غاية 13 فبراير القادم. من جانب آخر، أفادت مذكرة جديدة لدركي البورصة خلال الأسبوع المنصرم، أنها وافقت على منح «كابتال تروست»، وهي شركة جديدة للوساطة المالية، ترخيصا لمزاولة مهامها ابتداء من الأسبوع الماضي. وأضافت المذكرة أنه بعد موافقة كل من وزارة المالية والاقتصاد ومجلس أخلاقيات القيم المنقولة الأسبوع الماضي على الترخيص بمزاولة أنشطة الشركة الجديدة، أصبح ل»كابتال تروست» الحق في تنفيذ وإدارة المعاملات والمحافظ المالية نيابة عن الغير أو لحسابها الخاص، وإسداء النصح إلى الزبناء لشراء أو بيع الأسهم بالبورصة... ويبلغ رأسمال «كابتال تروست» 6 ملايين درهم، وابرز المساهمين فيها هناك «لمياء بوطالب» الرئيسة السابقة لمجلس إدارة «وفا بورس» بالإضافة إلى «أنس أوشريف» الرئيس السابق ل«وفا بورس»، ثم «سعد كتاني»، نائب الرئيس السابق ل«وفا بنك».