ينتظر أن تدخل مجموعة من الجمعيات المدنية والحقوقية، في الأيام القادمة، في سلسلة وقفات احتجاجية أمام محطات القطارات في مختلف المدن المغربية على خلفية الزيادات التي أقرتها إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية في أسعار تذاكر القطارات مع فاتح غشت الجاري. وخلف هذا القرار موجة استياء كبيرة وسط المسافرين زبناء القطار خاصة أن هذه الزيادة تمت في ذروة العطلة الصيفية ودون تعليل مقنع. وينتظر أن يشارك في هذه الوقفات أمام محطات القطار مسافرون متضررون من هذه الزيادة في تذاكر القطارات احتجاجا على تردي الخدمات داخل القطارات المتمثلة في وجود مكيفات هوائية معطلة تحولت معها القطارت في ظل موجة الحرارة المرتفعة في الآونة الاخيرة، إلى ما يشبه «حمامات متنقلة»، بتعبير بعض الزبناء، إضافة إلى عدم احترام مواعيد الرحلات. وفي الوقت الذي تقول فيه بعض المصادر إن هذه الزيادات في تذاكر القطارات مرتبطة بقرار المكتب الشريف للفوسفاط القاضي بإلغاء نقل الفوسفاط عبر القطارات، وهو الأمر الذي سيحرم خزينة مكتب السكك الحديدية من مداخيل مالية مهمة، علل هذا الأخير هذه الزيادات بارتفاع نسبة التضخم والزيارة في أثمان المواد الطاقية. وعلى صعيد آخر تسببت قطارات الخليع، خلال اليومين الأخيرين، في قتل مواطنين مغربيين. وتضيف نفس المصادر أن الحادثة الأولى وقعت غير بعيد عن حي باشكو وراح ضحيتها مواطن مغربي، (ع.م) 59 سنة، حيث صدمه القطار الرابط بين مراكش وفاس. فيما شهد ممر السكة الحديدية قرب محطة عين السبع وقوع حادثة مميتة أخرى راح ضحيتها مواطن مغربي آخر، (ع أ) 36 سنة. هذا وقد شوهدت مصالح الوقاية المدنية والأمن الوطني بمكان الحادثتين، حيث تم استكمال إجراءات المعاينة قبل أن تحال الجثتان على مستودع الأموات. ودائما في نفس السياق، لقي أحد الراجلين حتفه، أول أمس السبت، بممر السكة الحديدية قرب محطة عين السبع.