تعتزم عدة فعاليات مغربية مقيمة بالخارج، يوم غد السبت، عقد المؤتمر التأسيسي ل«حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج»، بعد سلسلة من اللقاءات التواصلية التي قام بها أصحاب هذه المبادرة بعدد من الدول الأوروبية، بهدف وضع حد ل«التهميش» الذي يطالهم من مجلس الجالية المغربية بالخارج. واعتبر جمال ريان، رئيس اللجنة التحضيرية، للمؤتمر التأسيسي للحركة، أن هذه المبادرة تأتي في سياق العمل على «رفع الظلم والإقصاء» الذي يطال عددا من الفعاليات المهاجرة بالخارج، خاصة بعد تأسيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي همش عددا من الفعاليات، في الوقت الذي استقطب فيه عددا آخر ممن لا يمثلون أفراد الجالية المغربية، يقول ريان في تصريحه ل«المساء»، قبل أن يضيف أن مجلس الجالية بهيكلته الحالية لا يعكس ما تدعو إليه كل الخطب الملكية، الداعية إلى إشراك كل المهاجرين في انشغالات بلادهم على كافة المجالات. ويأتي تأسيس هذه الحركة، بحسب بيان صادر عن اللجنة التحضيرية، من أجل تجسيد ما جاء في خطابي الملك بتاريخ 6 نوفمبر سنة 2006 و30 يوليوز من نفس السنة، واللذين نصا على مشاركة مغاربة الخارج في العمل السياسي والتنموي والاجتماعي بالمغرب، ضمن منهج ديمقراطي شفاف وبعيدا عن أي إقصاء أو تهميش. وأشار البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أن الهدف من وراء هذه الحركة هو تشكيل قوة للتأمل في أوضاع الجالية المغربية بالخارج ومشاركة سياسية حقيقية ووضع استراتيجيات وبرامج لتعزيز وتحسين صورة المغرب في الخارج، بالإضافة إلى المساهمة والتعاون مع السلطات المختصة في التدريب والتوعية بثقافات البلدان المضيفة، والبحث في طرق التكامل والحفاظ على الهوية المغربية، وكذا تمثيل الجالية المغربية بالمؤسسات المرتبطة بها داخل المغرب عن طريق ديمقراطية شفافة ونزيهة. ولم يتأت ل«المساء» معرفة وجهة نظر رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إدريس اليازمي، الذي لم يرد على هاتفه ذي الرقم الدولي، صباح أمس الخميس، قبل أن يصبح خارج عن التغطية. وكان اليازمي صرح، في اتصال سابق مع «المساء»، بكون رئيس اللجنة التحضيرية والفاعل الجمعوي المقيم بهولندا، جمال ريان، «لا يعكس موقف غالبية الجمعيات الممثلة للمهاجرين المغاربة»، الذين قدر عددهم اليازمي بأزيد من ألف جمعية.