تواصل كل من جمعية «أرضية ما بين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج» و«حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج» التي ستعقد مؤتمرها التأسيسي في الصيف المقبل، مجموعة من اللقاءات والندوات بعدد من الدول الأوروبية، لتحط الرحال هذا الأسبوع بعدد من المدن الإيطالية، من أجل إعطاء «دفعة قوية» للإطار الجمعوي الذي تنوي عدد من الفعاليات المغربية المهاجرة بالخارج تركيزه من خلال إحداث «حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج»، والتي لقيت «تجاوبا كبيرا» من طرف الجالية المغربية، بحسب المشرفين على الإطار الذي سيعرف تنظيم مؤتمره التأسيسي في الصيف المقبل بالمغرب. وتشارك جمعية «أرضية ما بين القارات للمغاربة القاطنين بالخارج» يوم الجمعة المقبل في ندوة ينظمها مركز ابن رشد بالعاصمة الإيطالية، حول موضوع الإعلام والهجرة، بينما ستعقد الجمعية يوم الأحد المقبل لقاء مع الناشطين الجمعويين والجمعيات المغربية بمدينة ميلانو، وبعده لقاء مع مواطنين من مدينتي بولونيا وطورينو. وأشار جمال الدين، ريان رئيس الجمعية الموجود مقرها بهولندا في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى أن انطلاقة هذه الاتصالات كانت من مدينة تلبورغ الهولندية خلال الشهر الماضي، والتي عرفت حضورا قويا من طرف أفراد الجالية، وستتبعها مجموعة من اللقاءات بمختلف الدول الأوربية من أجل شرح أهداف ومرامي «حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج»، وهي الحركة التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الجالية المغربية، حسب المصدر نفسه. وأضاف ريان «أن هذه المبادرة تدخل في إطار العمل التواصلي الذي ما فتئت الجمعية تقوم به في إطار أنشطتها الاجتماعية والثقافية لطرح مجموعة من المواضيع للنقاش ولجمع شمل الجالية المغربية التي أصبحت متفرقة في السنوات الأخيرة». ويأتي تحرك ممثلي الجالية المغربية بالخارج، خاصة في هولندا، في الوقت الذي كثر فيه الحديث في هذا البلد، في أوساط السياسيين والإعلاميين، حول ضرورة طرد مخالفي القانون الهولندي من المهاجرين ذوي الأصول المغربية إلى بلدهم الأصلي دون اعتبار لجنسيتهم الهولندية. وذكرت إذاعة هولندا العالمية، نهاية الأسبوع الماضي، أن المهاجرين المغاربة يعتبرون أنفسهم ضحايا التسابق الانتخابي للتيار اليميني، ذي النزعة المتشددة إزاء المهاجرين، في الوقت الذي يختلف فيه موقف الشارع الهولندي بين مؤيد لمثل هذا الإجراء ورافض له لكونه يمس بمبادئ حرية الأشخاص. وعاد ريان للتذكير بأن الاستعداد يجري على قدم وساق من أجل تنظيم لقاء وطني بالمغرب خلال 8 و 9 غشت من السنة الجارية، للإعلان الرسمي عن تأسيس «حركة للمغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج». وستكون المناسبة أيضا فرصة لتكريم مجموعة من الوجوه النشيطة في صفوف الجالية المغربية بالخارج، بالموازاة مع الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر في العاشر من شهر غشت. وكان المصدر نفسه أشار في وقت سابق، في تصريح ل«المساء»، إلى أن «حركة المغاربة الديمقراطيين بالخارج»، التي يريد تأسيسها، إلى جانب فعاليات مهاجرة أخرى، ليست حزبا سياسيا، كما أنها ليست استنساخا لتجربة جمعوية مغربية معينة، في إشارة إلى «حركة لكل الديمقراطيين المغاربة»، التي أسسها كاتب الدولة في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة، مؤكدا أن تجربة الفعاليات المهاجرة تأتي في سياق تبليغ مختلف مشاكل المهاجرين، التي لا تطالها أنشطة مجلس المهاجرين المغاربة بالخارج.