بعد اجتماعات تمهيدية لأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، انتخب نهاية الأسبوع الماضي، في المؤتمر التأسيسي ل "حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج"، المنعقد بالرباط، تحت شعار "من أجل مشاركة حقيقية"، جمال الدين ريان، رئيسا لها.وجرت المصادقة على مشروع القانون الأساسي لهذه الأخيرة. وتهدف الحركة بالأساس إلى تحقيق رغبة المواطنين القاطنين بالخارج، المتمثلة، في إعلان مشاركة حقيقية وفعالة في مسلسل الاستحقاقات المقبلة، الخاصة بالوطن الأم. وأوضح جمال الدين ريان أن تأسيس الحركة منبثق عن مضامين الخطب الملكية السامية، الهادفة إلى تمكين الجالية المغربية من المشاركة في المسلسل التنموي، عبر مختلف الواجهات الحيوية. واعتبر ريان أن الجمع التأسيسي للحركة هو بمثابة ولادة صحية لهيئة تسعى إلى معانقة الحاضر لخدمة المستقبل، عبر أدوات ترتكز على النهج الديمقراطي الحقيقي، وعلى مبدأ الشفافية والتعاون المشترك. كما أكد أن أبواب الحركة ستظل مفتوحة في وجه كل المساهمات والفعاليات القادرة على تقديم الإضافة اللازمة والإيجابية، التي من شأنها أن توازي الطموحات، بهدف الالتحاق بالركب، وخدمة المصلحة العامة للمغاربة القاطنين بالخارج، ومصلحة المملكة المغربية عموما. وجرى، خلال المؤتمر التأسيسي، الذي استمر يومين، عرض عدد من مشاريع البرامج، التي تشكل لبنة أساسية وراء تأسيس الحركة، كإطار يهدف إلى تشكيل قوة إضافية تساهم في خدمة الوطن وخدمة أفراد الجالية بديار الإقامة، من منطلق وجود فعلي ضمن المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وتشكيل قوة اقتراحية في مجال قضايا الجالية. وأفاد البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للحركة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه جرى الإعلان عن أولى بوادر البرامج الجادة للحركة، همت في بدايتها وحدة التراب الوطني، كإحدى الأولويات الأساسية، بالإضافة إلى الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والدينية والثقافية المتعلقة بمغاربة الخارج، ومجال المرأة والجانب التعليمي والتربوي، والميادين المتعلقة بالحفاظ على الهوية الوطنية، عبر تكريس مبدأ تلقين اللغتين العربية والأمازيغية لأبناء المغاربة بالخارج. وأشار البيان إلى أن المؤتمرين أكدوا استعدادهم ورغبتهم كمواطنين مغاربة، لهم الحق والقدرة في خدمة الوطن، ودعم مختلف البرامج العملية التي تدخل في صلب الأولويات، التي تنطوي على رؤية صائبة في تحقيق الأهداف المرجوة. ورحبوا بكل الاقتراحات الجادة لكل الطاقات والفعاليات الجمعوية أو الفردية، التي من شأنها أن تعكس قيمة مضافة لمسار خدمة أبناء الجالية المغربية بالخارج، وتفعيل وجودهم، والعمل على إبراز قضاياهم وحل مشاكلهم المختلفة. وأشار البيان إلى أن رئاسة الحركة قامت بتسجيل الأعضاء المرشحين لهيئة المكتب التنفيذي، واللجنتين المخول لهما مهمة تقديم دراسة شاملة لمتطلبات وشؤون أفراد الجالية داخل و خارج المغرب، في انتظار تشكيل خصوصيات المكتب، واللجان المنبثقة عنه في أقرب الآجال.