كان الجمع العام العادي للمولودية الوجدية، الذي انعقد عشية يوم الجمعة الماضي برسم موسم 2008/2009، صورة حقيقية للأزمة التي يمر منها النادي، و تأكد أنه فعلا هناك عزلة و تخل من طرف الكل، وقد ترجع الأسباب إلى عدة انتقادات توجه مباشرة إلى المكتب المسير و بالخصوص في شخص رئيسه محمد لحمامي محملينه مسؤوليات مختلفة بخصوص ما وصل إليه النادي بعد أن فقد مكانته ضمن فرق الصفوة. الجمع العام و الذي كان شعاره «العودة السريعة إلى قسم الصفوة»، كان فيه التصويت بالإجماع على كل شيء، التقريران الأدبي و المالي و مشروع الميزانية ثم الصلاحية للرئيس لاختيار الثلث المنسحب، كما أنه لم يسجل سوى تدخل واحد لأحد المنخرطين بخصوص الانتدابات التي اعتبرها فاشلة و أنه لا يجب تكرارها. القاعة كانت تضم حوالي60 شخصا، و 22منخرطا الذين حضروا من أصل 32 أعطوا الشرعية القانونية لانعقاد هذا الجمع بالإضافة إلى بعض المدعوين و رجال الإعلام. و كما كان منتظرا، جاء في التقرير الأدبي سرد لأهم الأسباب التي دفعت بالفريق الوجدي إلى النزول للقسم الأدنى والتي مثلها في سوء التحكيم في عدة مقابلات أجراها النادي، ثم أسباب تعود إلى التسيير التقني وأخرى خارجة عن إرادة النادي. الأسباب عزاها التقرير إلى الرحيل المفاجئ للمدرب الجزائري آيت جودي، ليس لعدم توصله بمستحقاته كما ادعى البعض و إنما لتعاقده مع فريق آخر رغم استمرار عقدته مع المولودية إلى نهاية موسم 2008/2009، ثم لخلفه و مواطنه مصطفى بيسكري الذي لم يتمكن من إتمام البرنامج العام المسطر رفقة المكتب المسير لأسباب مهنية، عزاها في تصريحات صحفية مشيرا إلى تهاون بعض اللاعبين خلال بعض المباريات الرسمية، الأمر الذي أكده له بعض اللاعبين يضيف التقرير. و مع حلول كركاش عرفت ظروف النادي منعرجا خطيرا بعد أن فشل في جلب انتدابات في المستوى تقوي الفريق و تحفظ له مكانته ضمن الصفوة. ويضيف التقرير أنه إن كان هناك لوم يمكن أن يوجه إلى المكتب المسير فسيكون على تصرفه باحترافية لأنه لم يتدخل في اختصاصات المدرب خصوصا مسألة الانتدابات و انتقال اللاعبين و تسريح البعض منهم، ثم السبب الأخير و هي المؤامرة التي حيكت ضد مكونات النادي من طرف الكثيرين من محيطه لأنها مست مصالحهم الشخصية. التقرير المالي أفرز فائضا قدر بمبلغ 1.451,394.05 من مداخيل إجمالية قدرت بمبلغ 9.788.805.05 و مصاريف قدرت ب 8.337.485.61، هذا الفائض برمج له مشروع تمحور نسبيا في اقتناء أمتعة رياضية و توفير جميع المتطلبات قصد عودة سريعة إلى أحضان القسم الوطني الأول الموسم المقبل، رغبة أكدها المكتب المسير خلال هذا الجمع نظرا للتغيير الذي ستشهده كرة القدم المغربية بدخولها الاحتراف، و أنه من الضروري تواجد المولودية ضمن الكبار يوم اعتماده. الجمع العام تخلله تكريم اللاعبين الدوليين السابقين بالفريق الوجدي محمد مغفور و مصطفي الطاهري اللذان برزا سنوات السبعينيات كأفضل لاعبين عرفتهما كرة القدم الوطنية.