كاد طاقم كاميرا خفية للقناة الرياضية، الذي حضر بعد اختتام الجمع العام العادي لشباب المحمدية، أن يحول الجمع إلى محطة استثنائية بعد أن طالب أحد أفراد الطاقم بإعادة الجمع، على اعتبار أنه منخرط تم إقصاؤه بإعطائه موعدا غير الذي عرف تنظيم الجمع، لتنهال عليه الشتائم التي كادت أن تتحول إلى لكمات لولا أن تدارك الممثل الأمر وكشف أنه يسجل إحدى حلقات الكاميرا الخفية للقناة الرياضية. ففي الوقت الذي مرت فيه أجواء الجمع العام بدون صراعات، بداية بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح كل من أحمد صابر، الكاتب العام للمكتب المسير وبوشعيب خلوق (الرداد)، المشجع وقيدوم عمال ومحبي النادي، والكارة أحد أبرز محبي النادي، ومرورا بالمصادقة على التقريرين المالي والأدبي بإجماع المنخرطين الحاضرين (27 من أصل 32)، ومنح الرئيس صلاحية تجديد ثلث الأعضاء، وختاما بتكريم (زوزو) أحد أبرز الوجوه الشبابية المكلف بالأمتعة. فوجئ المنخرطون ومعهم كل الحاضرين بأحد الأشخاص قال إنه من المنخرطين، قام باقتحام قاعة الأفراح المحصنة بحراس من الأمن الخاص، وطالب وهو يصرخ ويندد بإعادة الجمع الذي أقصي من حضوره، على أساس أنه أحد المنخرطين لتعم الفوضى والتشنجات التي كادت أن تؤدي إلى الاعتداء على الشخص الغريب، لولا أن تدخل قائلا، إنها (الكاميرا الخفية)، وليتضح للحضور أن طاقما من القناة الرياضية سجل حلقة من حلقات الكاميرا الخفية المنتظر عرضها خلال شهر رمضان المقبل. وتميز التقرير الأدبي الذي تلاه المالكي، الكاتب العام للمكتب المسير بمهاجمة المدرب السويسري روبير مولير الذي قاد الفريق الأول بداية الموسم المنصرم، وأشار التقرير إلى أن مولير تسبب في زرع الفوضى والتفرقة بين اللاعبين، وكان دون مستوى المسؤولية والمهمة التي وعد بأدائها على أكمل وجه. وقال المالكي إن الإمكانيات المالية كانت سبب نزول النادي إلى القسم الوطني الثاني. وأشار إلى النقص في الأجهزة المكتبية، وغياب مقر لائق بالنادي كبديل للمقر الذي يوجد تحت مدرجات ملعب البشير، وغياب وسائل النقل، موضحا أن الإكراهات المالية جعلت رئيس النادي يتحمل شخصيا مسؤولية الأمانة العامة. من جهته أشار مصطفى الزياتي، رئيس النادي، إلى من أسماهم بالجهات التي عرقلت وتعرقل تقدم الفريق، وتحول دون حصوله على دعم من فعاليات المدينة، وتزرع الفتنة بين اللاعبين وداخل أوساط محبي النادي والمتعاطفين معه. وقال إن البنية التحتية وغياب ملاعب للتداريب والوضع المالي المحرج الذي لازم الفريق طيلة دورات الموسم الأولى، واستهداف النادي من طرف لوبيات محلية، كلها عراقيل أدت إلى سقوط الشباب. مؤكدا أنه ورغم السقوط فقد حقق النادي ربحا كبيرا بتوفير أزيد من 12 لاعبا شابا ستكون لهم كلمة الفصل في الموسم المقبل. وأشار التقرير المالي الذي تلاه يوسف بن الزين إلى أن مداخيل النادي بلغت 6145180.00 درهما، فيما حددت المصاريف في 5334042.00 درهما.