في الجمع العام للوداد الرياضي الهتاف باسم الدوبلالي واتهام المكتب السابق بالسرقة والاغتناء على حساب الفريق الدوبلالي يقرر عقد جمع استثنائى لفضح جهات نافذة!! "عاش الدوبلالي" بهذه الكلمات عبر عدد من المنخرطين عن تشبثهم برئيسهم الدوبلالي، رافضين أي إمكانية لتقديم استقالته التي لوح بها طيلة أشغال الجمع، ولم يقتصر الأمر على هذا بل إن جمع الوداد كان مثالا حيا للفوضى والعشوائية والكلام الساقط الذي تفنن رئيس الفريق وعدد من المنخرطين في صياغته، بل لم يسلم حتى المسؤولون داخل المجموعة والجامعة من طوفان الغضب الذي عبر عنه المجتمعون بقاعة عبد الصمد الكنفاوي ولتنتهي جوقة الوداد بالإعلان عن جمع عام استثنائي أوائل شهر غشت لتفجير قنبلة موقوتة قد تفضح عددا من المتواطئين ليس فقط داخل أسرة الوداد ولكن ستستمد شظاياها لتضرب في عمق المجموعة الوطنية وحتى الجامعة. بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أخذ الكلمة رئيس الفريق الذي طلب من الحاضرين اختصار الزمن والإسراع في أشغال الجمع حرصا على وقته الثمين، وبعد ذلك تمت تلاوة التقرير الأدبي الذي عرض حصيلة سنة ودادية حيث تم التذكير بتضحيات أعضاء المكتب ومساهتمهم في تجاوز أزمة الفريق المالية، وكذلك تضامنهم مع رئيسهم فيم عاشه من مشاكل، وبخصوص الهيكلة الإدارية فقد أوضح التقرير أن المكتب المسير عمل على تجاوز الفوضى التي تتخبط فيها إدارة النادي وقام بإعادة هيكلتها من خلال تحديد المسؤوليات، وعلى مستوى البنية التحتية فقد تم إصلاح الملاعب المعشوشبة وبناء أماكن إقامة لاعبي الفئات الصغرى فإن الفريق عمل على تطهير المدرسة التي كانت تعرف عدة خروقات وتم توظيف مجموعة من الأطر المؤهلة وتقليص عدد العاملين إلى 13 مدربا بعد أن كان العدد يصل إلى 26 مدربا، كما اهتمت الإدارة التقنية بعملية انتقاء اللاعبين عبر عملية شارك فيها حوالي 2300 طفل وشاب وتم انتقاء 165 لاعبا وهذا كله ساهم في تحقيق نتائج جد إيجابية على مستوى جميع الفئات الصغرى. وعن الفريق الأول أوضح التقرير أن المردود التقني هذا الموسم كان أحسن من المواسم الفارطة، وكان الفريق على وشك الظفر باللقب لولا المشاكل والعراقيل المصطنعة التي وضعت أمامه والأساليب الملتوية التي ووجه بها المكتب المسير عند دفاعه عن حقوق النادي ومستحقاته، وخاصة استقالة المدرب لوزانوا بعد قرار توقيفه من طرف اللجنة التأديبية المركزية، وأشار أيضا إلى مباراة الفريق ضد حسنية أكادير والتي حسمت اللقب لفائدة الحسنية، حيث قدم اللاعبون عرضا باهتا نتيجة ضعف الاختيارات التكتيكية للمدرب وهو ما تأكد للمكتب المسير مما فرض طرح التساؤل حول الأسباب الحقيقية للهزيمة! هل هي نتيجة الاختيار التكتيكي وسوء استغلال مؤهلات اللاعبين؟ أم هي نتيجة لأيادي خفية تلاعب بمصير النادي وبعاطفة وعقل الجمهور الودادي العريض، ورغم الإغراءات المادية التي قدمها المكتب والتي وصلت إلى 70 ألف درهم في حال الفوز بالبطولة. وأخيرا تطرق التقرير إلى إشكالية تأخر المجموعة الوطنية لكرة القدم والجامعة عن تسديد المستحقات المالية للنادي من نصيبه في المداخيل الاستشهارية والنقل التلفزي على القناة الأولى، إضافة إلى عقد الشراكة الذي وقعه الفريق مع بلدية مولاي رشيد لاستغلال المركب الرياضي مولاي رشيد. بعد ذلك تم عرض التقرير المالي الذي حاول من خلاله المكتب المسير طرح مجموعة من المشاكل المالية التي كادت تعصف بالفريق الذي كلفه الموسم الماضي صرف حوالي مليارين و150 مليون سنتيم فيما وصلت مداخيله إلى مليارين ونصف المليار سنتيم تهم أساسا مساهمة الرئيس التي وصلت إلى حوالي 600 مليون سنتيم ومنحة المحتضن ومداخيل الإشهار والنقل التلفزي، فيما لا زال الفريق يطالب بأموال أخرى لا تزال في ذمة المجموعة الوطنية والتي تصل إلى 300 مليون سنتيم. مباشرة بعد ذلك انتقل الجمع العام لمناقشة ما جاء في التقريرين الأدبي والمالي حيث عبر جل المتدخلين عن أسفهم لعدم توصلهم بالتقارير إلا ساعة قبل بدإ الجمع مما تعذر معه دراستهما وهو ما يعني عدم احترام مشاعر المنخرطين. نقطة أخرى عرفت نقاشا حادا وهي عملية شراء اللاعبين التي فاقت كل تصور وكأن الوداد هي مانشيستر على حد تعبير أحد المنخرطين، مما همش شباب الفريق الذين لا مكان لهم داخل النادي الذي تكونوا فيه، إضافة إلى ذلك تساءل البعض عن التهم التي وجهت للمدرب فخر الدين وطالبوا بإجراء تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات مضيفين أن فخر الدين كان مجرد ضحية وطالب البعض بضرورة الاستغناء عن عدد من اللاعبين الذين لا مكان لهم داخل الفريق، وقد تساءل البعض هل هناك إثبات واحد حول تلاعب المدرب أو اللاعبين بمباراة الحسم ضد الحسنية، ولم يخف أغلب المتدخلين تدمرهم مما يحاك من مؤامرات ضد الفريق بل منهم من أقسم أن الوداد لن تفوز بالبطولة حتى لو جلبت خيرة اللاعبين لأن بعض الجهات لا ترضى بذلك حيث أكدوا أن هناك بعض السماسرة الذين يتلاعبون بمصير المباريات من جزيرة ليلى إلى الكويرة. مناقشة التقرير المالي تركزت حول المصاريف المهولة التي صرفها المكتب دون أن يحقق اللقب وأيضا مداخيل إشهار شركة الرئيس وعائدات اللاعبين الذين باعهم الفريق والأرقام الحقيقية لصفقات جلب اللاعبين الجدد وخاصة صفقة أحد لاعبي المجد التي وصلت إلى 30 مليون سنتيم متساءلين عن عدم جلبه بالمجان ما دام الفريق هو في ملكية الدوبلالي، كما أشار بعض المتدخلين عن سبب تراجع عدد المنخرطين الذي لم يتعد هذه السنة 110 منخرط. رد السيد الدوبلالي كان في مجمله عملية تصفية للحسابات مع خصومه، حيث أعلن أنه جاء إلى الوداد بغرض تطهير الفريق من الفساد وإعادة الاعتبار لأسرة الودادية. حيث وجه اتهامات صريحة لعدد من المسؤولين السابقين من كونهم سرقوا أموال الفريق إضافة إلى مظاهر الارتشاء التي كانت سائدة داخل مدرسة الوداد، وحضور الموالاة مكان الكفاءة، مؤكدا أن تسيير فريق من حجم الوداد ليس بالأمر السهل خاصة مع وجود عناصر لا هم لها سوى تدمير هذا الصرح العتيد والتآمر مع جهات خارجية ضد مصلحة الفريق، وبخصوص عملية جلب اللاعبين التي أثارت عدة أسئلة فقد أكد أنه غير نادم على اللاعبين الذين التحقوا بالفريق وأن العملية مستمرة لأن الوداد لم تكون أي لاعب منذ سنوات خلت والمجموعة الحالية تعبت وليس في مقدورها مسايرة إيقاع البطولة، وعن الإخفاق في الفوز باللقب، قال إن المكتب المسير وفر جميع الإمكانيات المادية للاعبين وكل سبل الراحة، لكن للأسف كل ذلك لم يثمر حيث أضرب اللاعبون ثلاث مرات هذا الموسم، وهذا كله ساهم فيه بعض الأشخاص لأهداف بعيدة عن الرياضة، وعن ما تداوله البعض حول شركة الرئيس فقد ثار وأكد أنه دفع للفريق مبالغ مالية مهمة وصلت إلى 600 مليون سنتيم منها 20 مليون كمستحقات لإشهار شركة أنكور، وأنه كان منذ سنوات يدفع الأموال كلما طلب منه ذلك، وهنا لوح بأنه سيقدم استقالته نهائيا من رئاسة الفريق، متهما بعض الأشخاص بالمخربين الذين لا هم لهم سوى البحث عن الكراسي، لتثور ثائرة بعض المنخرطين الذين صبوا جام غضبهم على المكتب السابق متهمين السنتيسي ومن معه بالاستحواذ على كؤوس الفريق لأن الجمهور يريده ويسانده، وفي هذا السياق طالب الدوبلالي بالوثائق التي ظلت في حوزة المكتب السابق وطالب بتبرير عجز مليار سنتيم الذي تركوه وليستمر الجمع على هذا الشكل اتهامات بالجملة وسب وشتم وتشهير بالأشخاص بل إن الأمر تجاوز أسرة الوداد إلى المسؤولين داخل المجموعة والجامعة حيث أكد الرئيس أن الوداد مضطهدة وهناك تواطؤ ضدها من قبل جهات نافذة، متوعدا الجميع بأنه سيفضح كل الملفات ويعلن عن أسماء المتواطئين في جمع استثنائي حدد له موعدا أوائل شهر غشت. وبعد نهاية هذه الوصفة العجيبة من الهتاف لفائدة الرئيس، والسب والشتم والكلام في حق أعضاء المكتب السابق وبعض مسؤولي المجموعة الوطنية والجامعة، وكل المتآمرين ضد مصلحة الوداد حسب الوداديين انتقل الحاضرون إلى عملية التصويت على التقريرين الأدبي والمالي، وهي العملية التي أسفرت عن المصادقة عليهما بالأغلبية ليختم الرئيس هذا الجمع بمطالبة المنخرطين منحه صلاحية اختيار الثلت الخارج من بين الأعضاء الذين تتوفر فيهم الجودة والمصداقية والنزاهة وحب الوداد. لن نقول أكثر مما قلنا، لأن المصيبة أعظم، وقد تلزمنا صفحات وصفحات لتحليل جمع الوداد، لكن مع ذلك لابد من التذكير أن هذا الجمع الذي استغرق ست ساعات كاملة داخل قاعة تنعدم فيها كل المواصفات اللازمة لعقد جمع من هذا الحجم، كان مجرد فرصة لتصفية الحسابات وكيل الاتهامات التي لم تستثن أحدا. قرعة نهائيات كأس العالم في كرة اليد تفرز منتخب المغرب في المجموعة الأولى أفرزت قرعة المنافسات النهائية لكأس العالم لكرة اليد التي تم سحبها بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أفرزت وجود المنتخب الوطني المغربي إلى جانب منتخبات تونس بطلة افريقيا والكويت بطلة آسيا وبولونيا واسبانيا ويوغوسلافيا التي احتلت المركز الثالث في بطولة العالم الأخيرة بفرنسا. وتعد الدورة التي ستقام بالبرتغال ما بين 20 بناير وثاني فبراير من السنة المقبلة هي خامس مشاركة على التوالي للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم. وسيشارك في هذه الكأس 24 منتخبا من بينها أربعة منتخبات إفريقية وهي مصر وتونس والجزائر إضافة إلى المغرب.