قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أزيد من 500 من المهاجرين غير المتوفرين على أوراق بالمغرب استفادوا في الأشهر الثمانية الماضية من برنامج الدعم، الذي تقوم به المنظمة لإعادة إدماجهم وإرجاعهم إلى بلدانهم. المستفيدون، حسب مكتب المنظمة بالمغرب، من فئة الشباب المتحدرين من بلدان الكونغو برزافيل والكوت ديفوار وغينيا كوناكري وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذين أمضوا في بعض الأحيان سنوات من العيش في ظروف غير مناسبة في المغرب قبل أن يطلبوا مساعدات المنظمة. وتتمثل المساعدة في ما تقدمه المنظمة للمهاجر من تمويل لمشاريع مدرة للدخل بواسطة أموال دفعتها دول أوربية هي بلجيكا وإيطاليا والنرويج وهولندا وسويسرا، ويتم الأمر في إطار التعاون بين المنظمة الدولية والحكومة المغربية والبلدان التي ينتمي إليها هؤلاء المهاجرون. وفي هذا الصدد، يصرح مدير مكتب المنظمة بالرباط «ستيفان روستيو» لموقع المنظمة على الانترنت «من الضروري توفير مساندة دائمة لإعادة إدماج المهاجرين الذين يرغبون في العودة طواعية إلى بلدانهم»، مضيفا أنه في الوضعية المعاكسة فإن عودة هؤلاء إلى بلدانهم خاوي الوفاض من شأنه أن يؤدي إلى تحقيرهم من طرف عائلاتهم أو مجموعاتهم، التي استثمرت أموالا وعلقت آمالا على محاولاتهم للهجرة» يضيف المسؤول. وتقوم المنظمة حاليا بقياس درجة تأثير برنامجها في كل من الكونغو برازفيل وغينيا كوناكري والسينغال، من أجل التوصل إلى تحسين طرق تقديم المساعدة لإعادة الإدماج للمهاجرين غير الشرعيين الذين ينخرطون في برنامج العودة الطوعية. ومنذ سنة 2005 استفاد أزيد من 1800 مهاجر دون أوراق من عشرين دولة جنوب الصحراء من برنامج المنظمة الدولية للهجرة للعودة المشار إليها. وسيتم تأمين تمويل إضافي من اللجنة الأوربية وإيطاليا والمملكة المتحدة وسويسرا لمواصلة توسيع نطاق الاستفادة من برنامج الدعم للعودة وإعادة الإدماج، والذي يتوقع أن يشمل 1000 مهاجر خلال الأشهر ال 12 القادمة.