تزامن انطلاق فعاليات الملتقى الرابع للسينما والتربية، هذا العام، مع ترتيبات وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي من أجل تفعيل المخطط الاستعجالي للتربية المعلن عنه في منتصف الشهر الجاري، والذي خصص نحو 100 مليون درهم للمؤسسات التعليمية. الملتقى عقد تحت شعار «السينما والتربية على المواطنة»، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا- زمور- زعير والجمعية المغربية لتعليم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي, بتعاون مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمركز السينمائي المغربي وقسم التعاون والتنشيط الثقافي في سفارة فرنسا في الرباط. وعن علاقة السينما بالتربية أشارت التيجانية فرتات, مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا - زمور- زعير، إلى أن التطور التكنولوجي الحالي وتعدد وسائط الاتصال فرض التفكير في خلق طريقة جديدة لتدبير التربية، تختلف عما كان عليه الوضع عند الأجيال السابقة، معتبرة أن السينما باعتمادها على الصورة الحية تساهم في تعزيز ونشر عدد من القيم الإنسانية. وأضافت فرتات، في تصريحها ل « المساء», أن إطلاق المخطط الاستعجالي للتربية، جعل كل المقترحات التي من شأنها أن تكرس أهداف هذا المشروع الطموح تفرض ذاتها، بما فيها اللجوء إلى الفن لخدمة التربية. ومن جانبه أشار أحمد فرتات، رئيس الجمعية المغربية لتعليم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي, أن عصر الحداثة الذي نعيشه حاليا، فرض طرقا بيداغوجية جديدة، مضيفا في تصريحه ل«المساء»، أن ملتقى السينما والتربية في نسخته الرابعة سيسلط الضوء على دور السينما في التربية على المواطنة والسلوك المدني، نظرا إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الأساتذة لمجال السينما كوسيلة تربوية لنقل المعارف والقيم الإنسانية. وتميز يوم الافتتاح بتوزيع عدد من الجوائز على المشاركين في مسابقة الإبداع الأدبي في صنف القصة القصيرة والشعر والسيناريو، إلى جانب العرض ما قبل الأول لشريط «خربوشة» لمخرجه حميد الزوغي. ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوات موازية تناقش مواضيع «السينما ووسائل الإعلام والتربية على المواطنة» و«السينما والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان» و«السينما والتربية على المواطنة في التعليم», إلى جانب تنظيم ورشات حول «الاستخدام البيداغوجي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة» و«التدريب على الإخراج» و«تنشيط النوادي السينمائية» و«كتابة السيناريو»، بالإضافة إلى عرض شريطي «حجاب الحب» لعزيز السالمي و«أموك» لسهيل بنبركة.