أفادت معطيات قدمت خلال لقاء نظم اليوم الجمعة بسلا حول "انطلاق تفعيل المخطط التواصلي للتعبئة حول المدرسة العمومية وأوراش البرنامج الاستعجالي بنيابة سلا"، بأنه تم تخصيص أزيد من 560 مليون درهم في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين بنيابة سلا. وحسب هذه المعطيات، التي قدمت أثناء لقاء نظمته نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، بحضور أطر ومديري المؤسسات التربوية التابعين لها، فإن هذا الدعم يندرج في إطار المشاريع التي يتضمنها البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين 2009-2012 والرامية إلى تسريع وتيرة الإصلاح، حيث تم تحديد عدة مشاريع تهدف إلى التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية 15 سنة. ويتعلق الأمر بالمشروع الأول الذي يروم تطوير التعليم الأولي بنيابة وزارة التربية الوطنية بسلا والذي خصص له مبلغ 19ر37 مليون درهم من أجل تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2015 عن طريق اعتماد مفهوم جديد للتربية يكون عصريا ومغربيا متأصلا، فيما خصص مبلغ 6ر209 مليون درهم للمشروع الثاني والمتعلق بتوسيع عرض التمدرس الإلزامي الرامي، عن طريق بناء المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية الضرورية، إلى جعل الطاقة الاستيعابية تتماشى مع الأهداف المسطرة. وخصص للمشروع الثالث، المتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية بنيابة سلا، مبلغ 03ر237 مليون درهم لضمان تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات في المدارس الابتدائية والإعداديات والثانويات وداخلياتها مع تأمين استمرار الصيانة، فيما خصص مبلغ 90ر62 مليون درهم للمشروع الرابع المتعلق بتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي وذلك بهدف تدليل الصعوبات السوسيو-اقتصادية والجغرافية التي تحول دون ولوج التعليم الإلزامي وتشجيع استمرار المتمدرسين في التعليم بمحاربة الانقطاع الدراسي. ويهدف المشروع الخامس، الذي يتعلق بمحاربة ظاهرة التكرار والانقطاع عن الدراسة، والذي خصص له مبلغ 09ر15 مليون درهم، إلى تقليص الهدر المدرسي والفشل الدراسي للتلاميذ على مستوى نيابة سلا وذلل بما يمكن خلال سنة 2014-2015 من بلوغ نسبة استكمال الدراسة بالتعليم الابتدائي دون تكرار تصل إلى 90 بالمائة بالنسبة لفوج سنة 2009-2010، وبما يمكن خلال سنة 2017-2018 من بلوغ نسبة استكمال الدراسة بالتعليم الثانوي التأهيلي الإعدادي دون تكرار تصل إلى 80 بالمائة بالنسبة لفوج 2009-2010. وأكد السيد علي براد نائب وزارة التربية الوطنية بسلا، في كلمة بالمناسبة، أنه "يتعين على كافة الأطر التربوية من مفتشين وأساتذة المساهمة والانخراط في هذا الورش التربوي الإصلاحي الكبير الذي جعلته بلادنا على رأس الأولويات بعد قضية وحدتنا الترابية"، مؤكدا، في هذا السياق، حرصه على تقديم الدعم المعنوي للأطر التربوية من جهة ولمختلف الجمعيات الشريكة والفاعلة في حقل التربية والتكوين بهدف تحقيق الأهداف المسطرة ضمن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين. وتم خلال هذا اللقاء تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الإستعجالي للتربية والتكوين 2009-2012، الذي تضمن التقرير التركيبي لسنة 2008. يشار إلى أنه سيعقد لقاء ثان، عشية هذا اليوم، حول نفس الموضوع بمقر المدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، وسيترتب عن هذين اللقاءين انطلاق برنامج واسع للتعبئة والتواصل حول المدرسة العمومية بجميع المؤسسات التعليمية بالنيابة وفق برنامج يروم التعريف والتتبع والتقويم والإشراك والتعبئة.