سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرس «هوليودي» بفاس ينتهي بسبعة ضيوف في المستعجلات وتحطيم ثلاثة سيارات الشرطة هددت بإطلاق النار والعروسان أغمي عليهما والسبب خلافات مع «النفار» و«النكافة»
لم تنته أعمال عنف نشبت في حفل زفاف احتضنته إحدى قاعات الأفراح بفاس، مساء أول أمس الاثنين، إلا بتدخل ما يقرب من 20 رجل أمن وإشهارهم لمسدساتهم وتهديدهم بإطلاق النار. وبمجرد ضبط الأجواء من قبل رجال أمن تابعين للمنطقة الأمنية الثالثة، نودي على سيارات إسعاف نقلت 7 مصابين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، ضمنهم 6 أفراد ينتمون إلى عائلة العريس، وممون حفلات أصيب في كتفه نتيجة ضربة بسيف. فيما نقل رجال الأمن ما تبقى من المحتفلين إلى مقر المنطقة الأمنية الثالثة للاستماع إليهم في محاضر. هذا في الوقت الذي لاذ فيه أغلب أعضاء المجموعة المتهمة بتنفيذ الهجوم على قاعة الأفراح بالفرار، ولم تتمكن عناصر الأمن من اعتقال إلا شخص واحد منهم عثر بحوزته على سيف. وبدا المشهد في قاعة الأفراح مرعبا، فقد تشتت الحلويات والمشروبات الغازية في كل أرجاء القاعة، ومزقت الملابس التي ارتداها الضيوف وأفراد عائلة العريس لحضور الحفل. وشوهد بعضهم يهرول طلبا للنجدة بقميص مقطع وبربطة عنق متدلية. ولم تنفع وساطات لتهدئة الطرفين بعد هذه «المعركة» لإنجاح الزواج بين «ج.ح»، الشاب المقيم في فرنسا والذي ينحدر من مدينة الحسيمة، وخطيبته «مونية» والتي تقيم بدورها في فرنسا وتقطن بحي عين قادوس بفاس. وكانت عائلة العريس، وباتفاق مع عائلة الخطيبة، قد قررا قبل أن يعودا خلال عطلة الصيف لزيارة المغرب، إقامة حفل زفاف ابنيهما بفاس، وتكلفت عائلة الزوج بأن تؤدي مصاريف الحفل على أن تسهر عائلة العروس على جانبه التنظيمي. وقرر أب الزوج أن يحتفل أيضا بزفاف ابن آخر له ويضرب عصفورين بحجر واحد، في إطار ما يعرف بالزواج المشترك. لكن عائلة العريس اتهمت عائلة الخطيبة ب«التقاعس» في القيام بمهامها، وذلك عندما حضرت إلى القاعة المتفق عليها وفي الساعة المحددة لبدء الاحتفالات وجدت أن الترتيبات تسير ببطء وفي غياب «النكافة». وأعطيت انطلاقة الحفلة، لكن هذه الانطلاقة لم تدم طويلا بسبب خلافات بين عائلة العريس وبين النفار في البداية ثم بينها وبين ابن «النكافة» وبعد ذلك بينها وبين ابن الطباخة، هذا قبل أن تفاجأ هذه العائلة بهجوم مباغث لمجموعة من المسلحين بالسيوف. وألحق هذا الهجوم جروحا بجبهة والد العريس وتلقى العريس الثاني «نور الدين.ح». ضربة سيف في الرأس، أما أحد أقرباء هذه العائلة فقد تلقى لكمة أصابته في الفم أسقطت أسنانه الأمامية. وأغمي على الزوجين. ولطخت ثياب العريس «جواد. ح». بدماء المواجهات. وظلت الأحجار تتساقط على قاعة الحفلات وألحقت خسائر بثلاث سيارات كانت رابضة أمام قاعة الأفراح. واستغرق المحققون وقتا طويلا في إنجاز المحاضر للطرفين، ولم يتم الانتهاء من الاستماع إلى أفراد العائلتين إلا في صباح يوم أمس الثلاثاء. فيما سينظر القضاء لاحقا في هذه القضية، قبل أن ينظر في مسألة فك الارتباط بين الزوجين.