سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصابة مدججة بالسيوف تهاجم بفاس عرسا لمهاجرين مغاربة ورجال الأمن يطلقون الرصاص للتحكم في الحادث الذي خلف إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم العريس
لم يكن أهل العريسين الشقيقين القادمين من الديار الفرنسية لإحياء زفافهما على الطريقة الفاسية، بأن عرسيهما سيتحول فجأة إلى نهر من الدماء، بعد أن هاجمت عصابة مدججة بالسيوف موكب العروس الذي انطلق من مقر سكناها بفاس مساء أول أمس في اتجاه قاعة الحفلات بحي واد فاس، و من ثمة الالتحاق بالعروس الثانية التي تم جلبها من مدينة الحسيمة،حيث أصيب جراء هذا التدخل العنيف أحد العرسان بجروح غائرة بمقدمة رأسه إلى جانب أبيه وخاله وزوجة عمه وابنة أخيه والذين نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى والدماء تملأ ملابسهم التي اختاروها بدقة فائقة لكي يظهروا في ليلة العمر هذه بالشكل اللائق، لكنها سرعان ما تغير لونها ليوحدها الاحمرار الذي زرع الرعب والفزع بين جميع الحاضرين وهم يركضون في كل الاتجاهات بحثا عن مكان آمن، فيما اختار رجال الشرطة الذين حضروا فور إخطارهم بالحادث إلى الاستعانة بمسدساتهم للتحكم في الوضع بعد أن أشهر أفراد العصابة سيوفهم الطويلة وعضلاتهم المفتولة، حيث نجح أفراد الأمن في اعتقال رجل الفتنة الذي تزعم الهجوم فيما لاذ الباقون بالفرار وذلك بالرغم من تعقبهم من قبل الدراجات النارية للشرطة. فبحسب رواية شهود عيان تابعوا الحادث والتي أكدها أهل العائلة المقيمة بالديار الفرنسية، فإن ابن سيدة تم تكليفها بعملية إعداد وجبات عشاء المدعوين إلى جانب أفراد محسوبين على النكافة المتعاقد معها لتزيين العروسين، هم الذين أشعلوا شرارة المواجهة ردا على إقدام شقيق العريسين على اتخاذ قرار يقضي بأحياء العُرسين بدون نكافة ومعاونيها في إعداد موائد الزفاف بسبب تخلفهم عن الموعد المحدد لانطلاق مراسيم الزفاف، الشيء الذي أثار حفيظة هؤلاء الذين تربطهم قرابة - بحسب تصريح أهل العريسين- بعائلة العروس المنحدرة من مدينة فاس ودفعهم للرد على قرار المنع وقطع الأرزاق بالهجوم الكاسح للسيوف، محولين حفل الزفاف إلى حلبة للمصارعة وفوضى عارمة لم تسلم منها حتى سيارات الخواص التي كانت راكنة بالقرب من قاعة الأفراح والتي أصيب بعضها بأضرار.