تابع المشاهدون في مختلف أنحاء العالم عبر التلفزيون لحظة نزول آرمسترونغ من مركبته القمرية واستمعوا إليه وهو يقول من فوق سطح القمر: «إنها خطوة واحدة للإنسان، ولكنها قفزة عملاقة للإنسانية». ويخلد علماء الفضاء مرور 40 عاماً على إطلاق الصاروخ «ساترن 5» والذي يقل على متنه رواد المركبة «أبوللو 11» الذين صنعوا حدثا تاريخيا وهو الهبوط على سطح القمر والذي كان خطوة صغيرة لرجل وقفزة عملاقة للبشرية. بعد أن هبط نيل آرمسترونج كأول إنسان على سطح القمر، ثارت شائعات مفادها أن القفزة التاريخية العملاقة للبشرية لم تحدث على القمر وإنما حدثت على الأرض!.. وحسب أصحاب نظريات المؤامرة، فإن جميع رحلات أبوللو جرى تزويرها على الأرض، وهم يزعمون أن لديهم الدليل الذي يثبت ذلك، وقد ظهرت الكثير من الكتب وأشرطة الفيديو والأفلام والوثائقية التلفزيونية التي تبرز خدعة أبوللو. تفيد العديد من النظريات أن رحلة Apollo11 هي قصة مفبركة، زاعمةً أن «ناسا» قامت باختلاقها في إطار التنافس التكنولوجي مع الاتحاد السوفييتي السابق، خصوصاً بعد أن تمكن الأخير من إرسال أول رحلة فضائية يطير فيها إنسان، يوري غاغارين، إلى الفضاء والدوران حول الأرض عام 1961. وفي أثناء ذلك، يهز مسؤولو وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» رؤوسهم بالنفي، ومن أبرز الذين اعتقدوا بنظرية المؤامرة في ما يتعلق برحلة أبوللو إلى القمر عالم الفضاء «ماركوس ألين». وأشارت «ناسا»، في بيان لها، إلى أن المشاهد التي أطلقت قبيل أربعة أيام من الاحتفال بمرور 40 سنة على الرحلة، هي ضمن مشروع أكبر لترميم 15 لحظة حاسمة في المهمة التي خلدها التاريخ. وأشار إحصاء أجرته منظمة «غالوب» عام 1999، إلى أن ستة في المائة من الأمريكيين شككوا في أن تكون رحلة Apollo11 هي رحلة حقيقية، في الوقت الذي أيد هذا الرأي 25 في المائة من البريطانيين، الذين استجوبتهم مجلة «إنجنيرينغ آند تكنولوجي» حول نفس المسألة. وكانت اللقطات الجديدة قد عرضت على موقع «ناسا» الإلكتروني، والتي يظهر فيها رائدا الفضاء، نيل أرمسترونغ، 78 عاماً الآن، وألدارين، 79 عاماً، وهما يطآن القمر لأول مرة في تاريخ البشرية، إضافة إلى لقطات يظهر فيها الرائدان وهما ينزلان على سلم ليصلا إلى سطح القمر.