ينتظر حزب التجمع الوطني للأحرار عودة رئيسه مصطفى المنصوري من تونس للرد على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قال في بلاغ له إن مكتبه الوطني سوف ينظر لاحقا في الموقف المناسب اتخاذه صدر عن المنصوري خلال الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي لحزبه، والذي اتهم فيه حزب الأصالة والمعاصرة بكونه «أداة للرجوع ببلادنا إلى سنوات الرصاص». وأكد رشيد الطالبي العلمي، عضو والمكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ل«المساء» أن الحزب لم يقرر بعد الطريقة التي سيرد بها على بلاغ حزب الأصالة والمعاصرة في انتظار عودة المنصوري من تونس حيث يوجد في مهمة رسمية هناك. ويقوم رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، رفقة وفد مرافق له، بزيارة رسمية إلى تونس ما بين 15و18 يوليوز الجاري بدعوة من رئيس المجلس التونسي فؤاد المبزغ. ويأتي بلاغ حزب «الجرار» في وقت يوجد فيه جل قياديي حزب «الحمامة» في عطل خاصة أو مهام خارج المغرب، ومنهم محمد أوجار، عضو والمكتب التنفيذي ووزير حقوق الإنسان السابق، الذي يوجد في موريتانيا لمراقبة الانتخابات الرئاسية ضمن وفد المنظمة الدولية للفرنكفونية. وبالرغم من أن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ذكر المنصوري في نهاية البلاغ، الذي خصص الجزء الأكبر لحزب العدالة والتنمية، فإن مصدرا من الأحرار أكد أن حزب «الحمامة» قد لا يرد على حزب «الجرار» في انتظار موقفه المناسب الذي قال إنه سيصدره لاحقا. يشار إلى أن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أصدر بلاغا يوم الاثنين الماضي يؤكد حسمه رفع دعوى قضائية ضد قيادة حزب «المصباح» بسبب ما اعتبره «مواقف تميزت بالعدائية والعدوانية والقذف والسب والإمعان في توجيه اتهامات خطيرة إلى قيادة حزب «الجرار». وكان حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة يشكلان فريقا نيابيا واحدا يحمل اسم «التجمع والمعاصرة» خلال الولاية التشريعية الخريفية وجزء من الولاية الربيعية، قبل أن ينفصلا بعد خروج حزب «التراكتور» إلى المعارضة.