انتقد رجل الأعمال ميلود الشعبي مقالا نشرته في الأيام الأخيرة صحيفة «ليكونوميست» الاقتصادية بتوقيع رئيسة تحريرها نادية صلاح حول مدينة الصويرة والذي وصفت فيه سكانها بالفقر والقعم ولم يكن باستطاعتهم امتلاك إلا الماعز إلى غاية مجيء أندريه أزولاي عام 1993، مطالبا نادية صلاح بأن تقدم اعتذارا إلى سكان الصويرة عما بدر منها. ورد ميلود الشعبي على المقال الذي نشر بجريدة «ليكونوميست» الصادر بالعدد 3059 بتاريخ 2 يوليوز الجاري، تحت عنوان «كان يا مكان أندريه أزولاي....»، والذي جاء فيه على لسان كاتبة المقال نادية صلاح أن مدينة الصويرة لولا أندري أزولاي لما كانت سوى محطة انتخابية لعائلة الشعبي وقالت أيضا «إن مدينة الصويرة تخلى عنها الله وتخلى عنها الناس... وإن سكانها أشد فقرا ولا يستطيعون إلا امتلاك الماعز... حتى جاء أزولاي سنة 1993». وقال ميلود الشعبي في بيانه إن نادية تجرأت على الله سبحانه وتعالى عندما قالت إن الله تخلى عن مدينة الصويرة. كما أنها، حسب قوله، أهانت سكان المدينة ووصفتهم بالعقم والعقر على اعتبار أنهم لم ينجبوا من ينقذهم من الفقر. وأضاف قائلا «إنها تجهل غنى أبناء الصويرة وثقتهم بأنفسهم. فكم أنجبت الصويرة من علماء ومفكرين وفنانين ورياضيين ومقاومين رفعوا شأن مدينتهم عبر التاريخ». وطالب ميلود الشعبي الصحفية نادية صلاح بأن تقدم اعتذارا «واضحا» إلى سكان مدينة الصويرة «على الإهانة التي لحقت بهم وبتاريخهم، وذلك على صفحات الجرائد الوطنية وهو أضعف الإيمان». وتساءل الشعبي عن الإنجازات التي قام بها أزولاي في الصويرة قائلا «ما هي المنجزات التي حققها لهذه المدينة ولأبنائها؟ مع العلم أنه التحق بمدينة الصويرة سنة 1993. وغايتنا من طرح السؤال هي أن نكون موضوعيين في تحليلنا ومقاربتنا بين ما أنجزه ميلود الشعبي وبين ما حققه أزولاي؟».ورفض أندريه أزولاي في اتصال «المساء» به صباح أمس، التعليق على ما ورد في بيان الحقيقة على اعتبار أن الأمر لا يهمه ولا يعنيه. وقال موضحا: «لا يمكنني أن أرد على شيء لا علاقتي لي به، ولا أريد أن يقحم اسمي في نقاش لا علاقتي لي به»، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي نشر فيه المقال كان يتواجد خارج المغرب. ولم يتسن ل «المساء» أخذ وجهة نظر الصحفية نادية في ما قاله رجل الأعمال ميلود الشعبي، ولما حاولنا الاتصال بجريدة «ليكونوميست»، ردت الكاتبة بأنها مشغولة ولا يمكن الاتصال بها.