تقدم وكالات السياحة الغربية خدمة السياحة الفضائية التي تعمل بشكل واسع عبر شبكة الأنترنت. وتحاول هذه الوكالات فرض نفسها في السوق الذي سيصبح مورداً للأعمال المربحة في السنوات القادمة. وتعد شركة «سبايس ادفنتشر» أقوى شركة في السوق العالمية في الفترة الأخيرة، وهي وكالة ألمانية تعمل غالباً مع مؤسسات الفضاء الأوربية. وتعرض هذه المجموعة خدمات متنوعة مثل مشاهدة انطلاق مركبة إلى رحلة نحو المحطة الفضائية بمبالغ من ألفي دولار أمريكي إلى عشرين ألف دولار، ولذلك، لكل ميزانية خدمتها. ونطاق الخيارات عند محبي الفضاء والمغامرة يزداد باستمرار. لا يستطيع الخبراء تخيل مستقبل «السفر الفضائي» ويخمن البعض أن نظام النقل الفضائي في المستقبل لن يعتمد أصلا على مركبات مطلقا وربما يتم الاعتماد على طرق غريبة كالسفر من خلال الثقوب الدودية. لعل أكثر مشاريع إنتاج المركبات الفضائية السياحية صيتاً هي تلك التي يقوم بها الأمريكي ذو الستين عاماً «بورت روتان» وفريقه في صحراء «موهافي» بكاليفورنيا. ولم يخف رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، الذي يمتلك شركة «فيرجن جالاكتيك» أن أسعار تذاكر الرحلات تبلغ في الوقت الحالي حوالي 200 ألف دولار للتذكرة. وسبق للشركة أن أعلنت عن خططها ببدء رحلاتها إلى الفضاء من ميناء فضائي تخطط لبنائه في الإمارات خلال مدة عامين من إقلاع الخدمة من قاعدة تشغيلها العالمية في نيو مكسيكو. وتجري شركة «اكسكور ايروسبيس» حاليا عمليات تطوير لينكس ذات المقعدين في قاعدة اكسكور في صحراء موهافي، ومن المقرر أن تنطلق الرحلات الاختيارية في العام 2010. وسيقوم المصرفي الاستثماري الدنمركي بير ويمر بأول رحلة عندما تبدأ الرحلات المدفوعة الثمن ربما بحلول العام 2011. وينتظر مسافرون دورهم للذهاب إلى الفضاء الخارجي في رحلات سياحية فضائية، بعد أن سدد كثيرون منهم قيمة التذكرة التي يصل سعرها إلى 200 ألف دولار للراكب الواحد. وتشير التقارير إلى أن السياحة الفضائية ستظل إلي وقت غير معروف مقتصرة على الأثرياء فقط، فهم الذين يقدمون على هذه التكلفة الباهظة، بعد أن كان رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو أول إنسان يصعد إلى الفضاء في رحلة سياحية، وانطلق إلى الفضاء على متن مركبة الفضاء الروسية سيوز في عام 2001.