- هل قررت الاستقرار بشكل نهائي في المغرب بعد تجربة طويلة في كندا؟ < أنا بدأت مشواري الكروي من المغرب وبالتالي كان من الضروري أن يأتي يوم أعود فيه إلى الوطن، ولم لا تدريب أحد الفرق الوطنية... - تحدث لنا عن تجربتك في كندا؟ < كما قلت فإن مشواري دشنته من المغرب حين حملت أقمصة فرق الرجاء البيضاوي ونهضة سطات وحسنية أكادير، وبعد ذلك انتقلت إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث لعبت لفريق الفجيرة، ثم عدت من جديد إلى المغرب ولعبت لفريق الوداد البيضاوي. بعد ذلك انتقلت إلى الديار الكندية كلاعب لفريق مونريال، لأدخل غمار التكوين في مجال التدريب مع الجامعة الكندية لكرة القدم، حيث حصلت على دبلوم الدرجة الثانية. وشاركت أيضا في عدد من الدورات التكوينية على يد مدربين مشهود لهم بالكفاءة في أوروبا، ومن بينهم، جرار هويي، مدرب ليفربول السابق، الذي يشغل حاليا المدير التقني للفيدرالية الفرنسية. وخضت دورات تكوينية أطرها السيد كيرو، مدرب فريق أوكسير الفرنسي، ومانويل بيليغريني، مدرب فريق فيلاريال سابقا وريال مدريد حاليا، وكراتاكوس، المدير التقني لفريق برشلونة. وتم اختياري للمشاركة في برنامج تأهيل الكرة الكندية، وأشرفت بعدها على تدريب فريق لوكوي الكندي، قبل أن أعود إلى المغرب حيث خضت تجربة مع فريق شباب هوارة. - ما هي ملامح الاختلاف بين التجربتين المغربية والكندية في المجال الكروي؟ < عقلية المسير الكندي تتميز بكونها تؤمن بالاختصاص وتترك للمدرب كامل الصلاحيات في طرح تصوره داخل الميدان وتهيئ له الجو الملائم للعمل ولحصد نتائج طيبة مع الفريق، إضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي توضع رهن إشارته لبلوغ أهداف مسطرة ومتفق عليها بينه وبين المسير وباقي مكونات الفريق وفق مقاربة تشاركية بين جميع المتدخلين. على عكس ذلك في المغرب، هناك ضبابية تلف علاقة المدرب بالمسير وباقي المحيط، ويلاحظ في الغالب الإخلال باحترام عقود البرامج الموقعة بين الأطراف. ما هو في رأيك، موقع الإطار الوطني في أجندة المسير المغربي؟ < أعتقد أن أحسن النتائج التي حققها المنتخب الوطني وعدد من الفرق المغربية كانت وراءها أطر وطنية، ولا أظن أن المغاربة نسوا ما حققه بادو الزاكي مع المنتخب المغربي خلال نهائيات كأس إفريقيا بتونس. وهو ما يدل على كفاءة الإطار الوطني إن توفرت له الإمكانيات والجو الملائم للعمل. وللحقيقة والتاريخ، فإن ما راكمته من خبرة في التكوين على يد أشهر المدربين الأوروبيين يضاهي تجربتي إلى جانب أطر وطنية أثبتت كفاءتها ومن بينها عبد الهادي السكتيوي. - ما رأيك في واقع كرة القدم الوطنية؟ < في المغرب، نحن نسير عكس التيار لأن الأوروبيين وبعض الأفارقة اهتمامهم منصب على تكوين الفئات الصغرى، لأنها هي من ستحمل المشعل، وهو ما يؤثر إيجابا على أداء منتخباتها الوطنية بكل فئاتها. في حين أن المغرب يهتم بالمنتخب الوطني حرف ألف المكون من لاعبين محترفين بالخارج تلقوا تكوينهم خارج المغرب. المنتخب المغربي كان قنطرة اللاعبين نحو الاحتراف، والآن أصبحنا نعيش العكس، لأن الاحتراف أصبح قنطرة اللاعبين لحمل القميص الوطني.