تم نقل أحد أعضاء حزب الاستقلال، زوال يوم الجمعة الماضي، من المقر المركزي بالرباط إلى قسم المستعجلات بإحدى المصحات الخاصة، بعد إصابته بجرح غائر على مستوى الرأس تطلب رتقه 7 غرز، في الوقت الذي قام فيه أزيد من 30 شخصا بمحاصرة المقر . مصادر مطلعة أكدت أن الأمر يتعلق بمشادة كلامية بين عبد القادر لكيحل، عضو اللجنة التنفيذية، وخالد فتحي، عضو اللجنة المركزية، على خلفية الانشقاق الذي عرفه الحزب على مستوى مدينة سلا بعد أن رفض أربعة من وكلاء اللوائح التحالف مع العمدة السابق إدريس السنتيسي. ذات المصادر أشارت إلى أن الكيحل كان في حالة غضب بعد أن وجد نفسه خارج دائرة تسيير الشأن المحلي لمدينة سلا، وخاطب غريمه بعبارات نابية قبل أن يقوم بلكمه ليتطور الأمر إلى عراك أصيب على إثره أحد الحاضرين بجرح على مستوى الرأس تطلب نقله إلى المستعجلات. وفور علمهم بالحادث، سيلتحق بالمكان أزيد من 30 عضوا بالشبيبة الاستقلالية، مما جعل موظفي المقر يقومون بتهريب الكيحل، خوفا من تطور الحادث إلى مواجهات مفتوحة. مصادر مطلعة أكدت أن عباس الفاسي طالب بإنجاز تقرير في الموضوع لعرضه على لجنة التحكيم والتأديب، في الوقت الذي يرجح فيه أن يتطور الأمر إلى متابعة قضائية. الكيحل نفى، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أن يكون قد قام بلكم أي شخص، وأكد أن الأمر يتعلق ب«نقاش عادي» وأن عضو اللجنة المركزية هو من حاول الاعتداء عليه بواسطة كرسي، كما نفى أن يكون موظفو المقر قد لجؤوا إلى تهريبه بعد الحصار الذي فرضه عدد من الشبان على بوابة المقر. هذا الحادث يأتي في ظل الاحتقان والغضب الشديد لعدد من الأسماء البارزة داخل حزب الاستقلال بمدينة سلا من طريقة تسيير الحزب، ومحاولات بعض القيادات فرض إملاءاتها لرغبات شخصية، وهو ما اتضح بشكل جلي قبل انتخاب رئيس مجلس مدينة سلا.