استقبلت مستعجلات مصحة خاصة بالجديدة، صباح الخميس الماضي، رجل أمن برتبة مفتش شرطة، يعمل بمفوضية أزمور، إثر إصابته بجرح غائر في وجهه، عندما كان بصدد توقيف مجرم خطير.وعلمت "المغربية" من مصادر مقربة أن منحرفا من ذوي السوابق العدلية، أقدم، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الخميس الماضية، على إحداث الفوضى والشغب، في الشارع العام، وشرع في تهديد المارة بالسلاح الأبيض، ما خلق حالة من الرعب لدى الراجلين والمواطنين، الذين كانوا يخلدون للنوم، نظرا لإحداثه الفوضى في ساعة متأخرة من الليل. وإثر برقية استعجالية في الموضوع، توصلت بها العناصر الأمنية، التي كانت تؤمن وقتئذ مهام المداومة، من قاعة المواصلات، انتقل فريق أمني على متن دورية راكبة، في حدود الواحدة من صباح الخميس الماضي، إلى المكان المستهدف بالتدخل، حيث عاين الفريق عن كثب، وقائع النازلة الإجرامية، التي كان بطلها المنحرف، الذي كان في حالة هيجان غير طبيعية بعد إفراطه في تعاطي المخدرات والخمور. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية بالزي المدني حاصروا المتابع، إلا أنه استل سكينا من الحجم الكبير من تحت لباسه، وسدد في حركة مباغتة، طعنة غادرة وغائرة، أصابت مفتش الشرطة، الذي تمكن من السيطرة على المتابع، وشل حركته، إذ أصابه في وجهه، ما جعله يسقط أرضا، ويتخبط في بركة من الدماء، قبل أن تحضر سيارة الإسعاف، التي نقلته على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى المحلي بأزمور، فيما جرى نقل الضحية، إلى مصحة خاصة بالجديدة، إذ خضع داخلها إلى عملية جراحية، تطلبت، حسب مصدر طبي، الرتق ب 15 "غرزة"، في الوقت الذي تطلب فيه وضعه الصحي إبقاء مفتش الشرطة في المصحة، إلى حدود ظهر الأحد الماضي بعد الشروع في تماثله للشفاء. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أنه رغم الاعتداء على مفتش الشرطة الذي كاد أن يكلفه حياته، والحالة الصحية الحرجة التي مازال عليها، نظرا لخطورة الإصابة، لا أحد من المسؤولين الأمنيين بأمن الجديدة، كلف نفسه عناء التنقل والانتقال إلى منزل مفتش الشرطة للاطمئنان على الضحية ومواساته وتشجيعه وتحفيزه للعودة سريعا لمزاولة مهامه الأمنية، كما أنه لم يتلق أية رسالة تهنئة من لدن الإدارة المركزية للأمن الوطني، إثر تدخله البطولي الذي استطاع من خلاله أن يشل حركة مجرم خطير، كان بصدد ارتكاب مجزرة في الشارع العام بأزمور، لولا تدخل عناصر الكوكبة الراكبة.