وصف بيان لتحالف اليسار الديمقراطي بابن سليمان والمشكل من حزبي المؤتمر الاتحادي والاشتراكي الموحد، الانتخابات الجماعية الأخيرة بمدينة ابن سليمان، بالمهزلة الانتخابية، التي عاث فيها سماسرة الانتخابات فسادا وحولوا أزقتها ودروبها إلى سوق للنخاسة، حيث ذكر البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن المال الحرام لعب دورا كبيرا في استمالة أصوات الناخبين وذلك بشراء ذمم منعدمي الضمائر، عوض التصويت على برامج الأحزاب التي تهدف إلى الرقي بالمدينة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي. وأعلن التحالف في بيانه الذي حرره بعد اجتماع استثنائي عقده مسؤولو الحزبين لتقييم مشاركته في الانتخابات الجماعية الأخيرة، عن إدانته لهذه التجاوزات التي اعتبروا أنها ساهمت بشكل كبير في (ذبح الديمقراطية ومصداقية الأحزاب ونزاهتها). وشجب ما أسماه بالتواطؤ المكشوف للسلطات المحلية بمختلف مشاربها مع المفسدين، وسكوتها على الفوضى والخمور والمخدرات التي استعملت من طرف مسخري بعض المرشحين طيلة أيام الحملة، وتغاضيها عن شحن الناخبات والناخبين بمختلف وسائل النقل مرغمين إياهم على الذهاب إلى مراكز التصويت قصد الرفع من نسبة التصويت. كما استنكر التحالف ما وصفه بالممارسات التي تمت داخل بعض مكاتب التصويت، حيث تواصلت الحملة الانتخابية طيلة يوم الاقتراع، وتم استعمال الفتوة أمام أبواب بعض المراكز من أجل إرغام وإحراج الناخبين والناخبات قصد التصويت لفائدة مرشحين معينين. وقرر التحالف، حسب ما ورد في البيان، وبناء على هذه التجاوزات، تقديم طعن سياسي في نتائج انتخابات 12 يونيو، وما ترتب عنها نظرا لافتقادها للشرعية الديمقراطية، كما عبر عن مساندته لمناضلي النهج الديمقراطي المتابعين قضائيا بسبب دعوتهم إلى مقاطعة الانتخابات كحق من حقوق التعبير. وختم التحالف بيانه بتوجيه الشكر إلى كل شرفاء المدينة الذين صوتوا بقناعة واختيار لفائدة لائحته.