انشغل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وثلة من أعضاء المكتب الجامعي، منذ انتهاء مباراة المنتخبين المغربي والطوغولي، بدراسة الشروط الواردة في العقد المبرم بين الجامعة والمدرب روجي لومير، حيث اصطدم الفهري بالبنود الثقيلة التي تحول دون إقالة المدرب الفرنسي قبل انتهاء الارتباط. وحسب بنود العقد الذي يوجد في 22 صفحة، فإن تسريح المدرب يفرض على الجامعة تحمل أعباء مالية ثقيلة، قدرت ب3 ملايير و100 مليون سنتيم، لأن العقد ينص على تأهيل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس إفريقيا، وفي حالة تحقيق هذا المطلب يتم تجديد العقد بشكل تلقائي إلى غاية 2012، علما بأن الراتب الشهري للمدرب لومير يقدر ب42 ألف أورو، إضافة إلى امتيازات أخرى. وحسب أعضاء من المكتب الجامعي، ظلوا إلى ساعة متأخرة من ليلة السبت بأحد فنادق العاصمة يتداولون في شأن البديل، فإن العقد يقوي موقف لومير ويضعف موقف الجامعة، علما بأن البعض يحاول البحث عن صيغة للتوافق من أجل تمكين المدرب من راتب ثلاثة أشهر فقط. ومن الأسماء التي تم تداولها بشكل كبير لخلافة لومير، بادو الزاكي، رغم أن خلافاته مع النيبت تشكل العائق الكبير أمام العودة، إضافة إلى وجود جبهة رافضة داخل الجامعة لهذه العودة، كما ارتفعت أسهم المدرب البرتغالي روماو الذي أنهى ارتباطه بالرجاء البيضاوي ويعرف أدق تفاصيل الكرة المغربية. وحسب المصادر ذاتها، فإن عودة الزاكي، إذا تمت فعلا، فسيكون الهدف منها بناء منتخب وطني على المديين المتوسط والبعيد، بالاعتماد على لاعبين شباب مدعمين بخبرة الشماخ وطلال وبوصوفة. وعلمت «المساء» بأن خلافا قد حصل بين لومير والمدرب فتحي جمال بعد أن اعترض هذا الأخير على برمجة حصتين تدريبيتين يوم الثلاثاء الماضي، وكاد الخلاف بين الرجلين يتطور إلى ملاسنات، فيما لاحظ اللاعبون أن المدرب يهتم بالتفاهات ويساهم، بمواقفه، في كسر تركيز العناصر الوطنية.