ينكب أعضاء من المكتب الجامعي وإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على البحث عن الصيغة الممكنة لاستلال شعرة المدرب روجي لومير من عجين المنتخب الوطني قبل انتهاء مدة العقد المبني على أهداف محددة. ومن الراجح أن يتم اللجوء إلى بند في العقد يبيح للجامعة فسخ الارتباط مع الناخب الوطني بأقل الأضرار، أو ما يعرف بالخطأ الجسيم، وهي صيغة غير محددة المعالم، لكن يمكن اللجوء إليها إذا اعتبر مسؤولو الجامعة تصريح المدرب روجي لومير لقناة «الرياضية» -الذي أكد من خلاله ما يفيد بأن الكرة المغربية بدون تاريخ أو إنجازات- أو الاستفزازات التي يقوم بها، بين الفينة والأخرى، للصحافيين المغاربة أخطاء جسيمة تبيح إنهاء التعاقد، على غرار «التخريجة» التي اهتدى إليها المكتب الجامعي حين قرر فسخ العقد مع الناخب الوطني الأسبق الفرنسي هنري ميشال. وكانت جامعة بنسليمان قد قررت إبعاد هنري ميشال بعد إدلائه، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المشاركة الباهتة للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس إفريقيا، بتصريحات تدين السياسة الكروية في البلاد، مانحا من حيث لا يدري مخرجا للجامعة من ورطتها عقب فورة غضب الشارع المغربي إثر خروج المنتخب الوطني في الدور الأول من نهائيات غانا 2008. وفي اتصال ل«المساء» بأحد الأعضاء القياديين من المكتب الجامعي السابق، أكد هذا الأخير أن عقدة الأهداف تعتبر سيفا ذا حدين، وأن التعامل بشكل ذكي مع بنودها من شأنه أن يجنب مالية الجامعة إهدار ملايين الدراهم كنتيجة لفسخ العقد من طرف آخر، مبرزا أن الفراق الذي تم مع مجموعة من المدربين الأجانب، كفيليب تروسي وهنري ميشال، والمدربين المغاربة أيضا، كامحمد فاخر، تم بالتوافق، لأنه من الصعب على مدرب الاستمرار في مناخ تلبّده غيوم التوتر والقلق. وينص العقد المبرم بين جامعة بنسليمان والمدرب لومير على ضرورة تأهيل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم، وهو ما يعني التأهل تلقائيا لنهائيات كأس إفريقيا، وفي حالة عدم تأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم والاقتصار على كأس إفريقيا، فإن العقد ينص على وصول المنتخب إلى نصف النهاية، وفي هذه الحالة يصبح العقد ساري المفعول، لكن في حالة عدم التمكن من التأهل إلى المربع الذهبي فإن بنود العقد تمنح الجامعة حق فسخ التعاقد مع تمكين لومير من رواتب ثلاثة أشهر، أي حوالي 2 مليون درهم.