ما زالت آثار صدمة التعادل المخيب للمنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الطوغولي مخيمة على الشارع الكروي المغربي الذي فقد كل أمل في صعود منتخبه إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 أو ربما حتى أمم إفريقيا في أنغولا. ومن خلال إطلالة قصيرة على الحوارات الجانبية الدائرة في المقاهي أو في المنتديات الإلكترونية أو حتى في كواليس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يبدو الإجماع حاصلا على تحميل مسؤولية تردي أوضاع أسود الأطلس إلى المشرف العام على المنتخبات الوطنية الفرنسي روجي لومير والطاقم التقني المعاون له وعلى رأسه المدرب المساعد فتحي جمال. وما يحز في نفس هذه الجماهير هو مقارنتها لمنتخبها مع منتخبات عربية أخرى أصبحت تبلي البلاء الحسن بعدما كانت هي تضرب المثل بالمنتخب المغربي، وعلى رأس هذه المنتخبات منتخب الشقيقة الجزائر الذي تضاعفت حظوظه في التأهل إلى المونديال الإفريقي بعد عودته بفوز مستحق من قلب العاصمة الزامبية بهدفين نظيفين.. أو حى المنتخب المصري الذي ظهر بمستوى مشرف في كزس القارات وأحرج بطلي العالم البرازيل وريطاليا قبل أن يسقط أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتطالب الجماهير المغربية بإحداث تغيير جذري في المنتخب الوطني ليس فقط على مستوى المدرب روجي لومير ولكن أيضا في المحيط الدائر به والذي بدا جليا أنه يؤثر في اللاعبين بشكل أكبر مما يؤثر به المدرب نفسه. إلى ذلك أكدت مصادر مقربة من الجامعة أن مكتب هذه الأخيرة برئاسة علي الفاسي الفهري سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا طارئا للنظر في مصير المدرب الفرنسي روجي لومير على رأس الأسود إما بالإبقاء عليه إلى حين انتهاء عقده مع الجامعة والذي يمتد إلى غاية يونيو 2010 أو الانفصال عنه حبيا وتسديد كل مستحقاته المادية المحددة في العقد الذي يربط بين الطرفين، علما أن نائب رئيس الجامعة السابق امحمد أوزال كان صرح فور التعاقد مع لومير أنه لا يوجد أي شرط جزائي في حال فسخ العقد بين المدرب والجامعة من طرف واحد.. لكن مصادر من الجامعة أكدت عكس ذلك حيث للاستغناء عن خدمات لومير يلزم دفع شرط جزائي ضخم قدر في مليار سنتيم تقريبا. من جهة أخرى استبعدت مصادر أخرى أن تلجأ الجامعة في حال الانفصال عن لومير إلى المدرب بادو الزاكي للإشراف مجددا على أسود الأطلس، ولم تعط المصادر أي توضيح أكثر. وكانت الجماهير التي تابعت مباراة المغرب والطوغو وجهت انتقادات كبيرة لروجي لومير وطالبت باستبعاده وإعادة بادو الزاكي.