شكل حزبا العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، الخصمان السياسيان، عدة تحالفات في الجماعات المحلية والقروية. فبعد مدينة أكادير التي تمت فيها إعادة انتخاب العمدة السابق، الاتحادي طارق القباج، بدعم من الإسلاميين، قرر منتخبو الاتحاد الاشتراكي بمدينة العرائش أن يمنحوا أصواتهم لمرشح حزب العدالة والتنمية لترؤس المجلس البلدي. وصاغ الحزبان بيانا موجها إلى الرأي العام المحلي والوطني يشرحان فيه أسباب التقارب، الذي أكدا أنه تم بين الطرفين تلبية ل«إرادة ساكنة مدينة العرائش». وأوضح البلاغ أنه كانت هناك مشاورات «جادة ومسؤولة» بين الاتحاد والعدالة والتنمية لتدبير الشأن الجماعي في المرحلة المقبلة. وطالب الطرفان السلطات المحلية بالتعجيل بعقد اجتماع لتشكيل مكتب المجلس في أقرب الآجال. وحصل حزب العدالة والتنمية على 17 مقعدا من أصل 39، المكونة للمجلس البلدي للمدينة، فيما ظفر التجمع الوطني للأحرارب10 مقاعد والاتحاد الاشتراكي ب6، وهو عدد المقاعد التي حصل عليها حزب الاستقلال أيضا، الذي تصدر لائحته القيادي عبد الله البقالي. وتحالف حزبا الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية لقطع الطريق على حزب الاستقلال للوصول إلى رئاسة المجلس، حسب ما أكده مصدر «المساء» من العرائش، وأضاف أن البقالي، عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال، دعا الأطراف المنتخبة إلى انتخابه رئيسا للمجلس البلدي، وهو ما جوبه برفض شديد من طرف عدة أحزاب، من بينها العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي. وبموجب اتفاق التحالف، ضمن وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، آيت سي مبارك السرغيني، منصب رئيس المجلس البلدي، فيما يرتقب أن ينتخب مشيج القرقري، وكيل لائحة الاتحاد، نائبا أول له، إضافة إلى إمكانية ترؤس المنتخبين المنتمين إلى حزب الاتحاد عددا من اللجان داخل مكتب المجلس.