نفى عبد الله غلام، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم في فعاليات اللقاء التواصلي الذي عقده مسيرو الفريق مساء الأربعاء المنصرم بمركب كهرماء مع منخرطي النادي، تقديم استقالته من رئاسة الرجاء معتبرا ما تم تداوله في هذا الشأن معطيات مغلوطة وخاطئة. وأوضح غلام أنه بعد الاحتفالات التي شهدتها مباراة فريقه مع حسنية أكادير الأحد المنصرم، أبلغ بعض أعضاء مكتبه بصعوبة إتمامه لولايته رئيسا للنادي لأسباب صحية، دون أن يوقف موقفه على فترة معينة، معزيا ذلك إلى تفكيره الشمولي والواسع في مستقبل ناديه خوفا من أن يقع في مرحلة الفراغ أو الاستثناء، في إشارة إلى ضرورة التفكير في البديل على المدى البعيد. وركز غلام في حديثه بصدد مستقبل ناديه على نقطة هامة حددها في ضرورة اللجوء إلى مبدأ المصالحة لترك الخلافات الماضية جانبا والتكتل من أجل مصلحة الرجاء، وذلك بعودة كل الإخوة من منخرطي النادي إلى صف واحد دون خلق التكتلات، مبرزا أن الرجاء يتسامح مع كل من أخطأ في حقه لسبب معين لكنه شدد على ضرورة إقصاء فئة معينة أساءت برأيه،إلى النادي وكانت سببا مباشرا في خلق الارتباك الذي تعرض له الفريق في بداية الموسم، وكاد يسقطه في نزالات تبطش بالصورة الحقيقة للنادي الأخضر. وخلص من خلال المداخلات التي شهدها اللقاء التواصلي، إلى أن موقف غلام المبهم في جوهره والمملوء في عمقه بدلالات تنم عن عدم رضاه على فئة معينة من أعضاء مكتبه لأسباب معينة، يسعى من خلال تمسكه في الخطاب بالاهتمام بالبديل إلى إحداث تغييرات كبيرة على قائمة أعضاء مكتبه وذلك بإشراك وجوه يرى فيها المثل الأفضل لتحمل المسؤولية للدفع بها إلى كسب التجربة الكافية وتأهيلها للمستقبل. وكشف الخطاب الذي تم تداوله بكثرة في هذه اللقاء على أن هناك إجماعا على إبقاء غلام رئيسا للنادي إلى حين متم ولايته مع تفويضه في الجمع العام المقبل بتشكيل قائمة مكتبه، وهي معطيات تنم على أن القادم يحمل معه العديد من المفاجآت خاصة في ظل وجود رغبة قوية لمنخرطي النادي، ستقودهم في هذا الجمع المزمع تنظيمه يوم 16 يوليوز إلى الدعوة إلى تحويل الحدث إلى الاستثناء لتعبيد خارطة طريق للرئيس صوب إبعاد بعض الوجوه من قائمة مكتبه وتعويضهم وفق تصوراته بأسماء بديلة قادرة على إعطاء الإضافة اللازمة للفريق خاصة أن غلام يتطلع مستقبلا إلى انتداب نواب له من بين المنخرطين لتقسيم المسؤوليات والتخفيف عنه من المتاعب وعبء المسؤولية. وسعى غلام من خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح هذا اللقاء التواصلي إلى التقليل من أهمية الحدث باعتباره فقط بمثابة اجتماع تمهيدي للجمع العام الذي سينعقد يوم 16 يوليوز، والغاية منه تتجه بالأساس إلى استغلاله في مناقشة بعض القضايا التي تهم النادي ومناقشتها قبل فعاليات الجمع العام حتى تكون الخلاصة بمثابة أرضية تستقرئ منها نقطا أساسية يتم طرحها في الجمع العام القادم للتباحث في مضامينها وذلك لتصفية نقط الخلاف وخلق أجواء ملائمة للنقاش وتبادل الرؤى والأفكار عوض الدخول في مشاداة كلامية تخدش صورة الرجاء. وتمنى رئيس الرجاء أن يمر الجمع العام القادم في أجواء مغايرة عن الماضي، كما أبلغ الحضور أن الجميع في الرجاء منكب على تحضير التقريرين الأدبي والمالي لتمكين منخرطي النادي من التوصل بهما 5 أيام قبل الجمع العام حتى يتسنى لفعاليات هذا الحدث تفادي قراءتهما والاقتصار على مناقشة نقط معينة. وختم غلام لقاءه مع منخرطي الفريق بإبلاغ الجميع أن روماو غادر إلى وطنه البرتغال لأسباب عائلية بعدما أنهى تعاقده مع الرجاء، مبرزا أن ناديه بصدد ربط اتصالاته لإيجاد البديل وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين في مستوى الاستحقاقات التي تنتظره.