سيحسم اليوم، الجمعة، دون مفاجأة أو تنافس في أمر فوز صوريا بدراوي بمنصب رئيسة جمعية النساء المقاولات بالمغرب، باعتبارها المرشحة الوحيدة التي اختيرت على رأس الجمعية المذكورة «AFEM» بعد انسحاب الرئيسة المنتهية ولايتها بثينة العراقي التي أعلنت عن عدم رغبتها في الترشح لولاية ثانية. وتعد بدراوي، المديرة العامة لشركة «طوب كلاس إسبريسو»، الموزعة لمواد «لافازا» بالمغرب المتخصصة في صناعة القهوة، المرشحة الوحيدة للظفر بمنصب الرئاسة بالجمعية المغربية لسيدات الأعمال بالمغرب لمدة 3 سنوات، التي سيعلن عنها عقب الانتخابات التي سيشهدها الجمع العام الانتخابي اليوم الجمعة. وجاء ترشح صوريا لهذا المنصب بعد اطلاعها على عمل المؤسسة التي تعد عضوا بها منذ انطلاقها سنة 2000. وتجدر الإشارة إلى أن سيناريو الانتخابات الذي تشهده المؤسسة سالفة الذكر يشبه إلى حد كبير ما عاشته انتخابات الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب قبل شهر، بعد أن صار محمد حوراني مرشحا وحيدا بدوره بعد انسحاب محمد الشعيبي. وكانت صوريا قد صرحت بأن «الديمقراطية تتجلى في تعدد المترشحين، لكنني أحترم رغبة الأعضاء الذين لم يشاؤوا الترشح لهذا المنصب»، وتضيف «أنا الآن المرشحة الوحيدة لرئاسة المؤسسة ولدي برنامج عمل طموح سأقدمه يوم الانتخابات». وتوصف صوريا، وهي أم لطفلين، بكونها سيدة نشيطة وناجحة وعملية إلى حد كبير، حسب ما صرحت به أمينة لطفي عضو الجمعية، وينتظر أن تضفي على الجمعية لمسة خاصة وأن تحمل إليها الجديد. وتعود البداية المهنية لصوريا، التي تلقت تكوينا في الترويض الطبي واختارت مجال المقاولات، إلى السنوات التي قضتها ببلجيكا والتي أشرفت فيها على مؤسستين خاصتين بمواد التجميل، واستطاعت رفقة زوجها خلق مؤسسة خاصة بعد العودة إلى أرض الوطن، حيث إنها كانت تستقر ببلجيكا لمدة 15 سنة. وتحمل صوريا على عاتقها مهمة جمع كلمة أعضاء المؤسسة التي يرتقب أن ترأسها، ابتداء من اليوم، باعتبارها مؤسسة مستقلة منذ نشأتها في 28 من شتنبر 2000، والتي تضم 350 عضوا، تسعى إلى خلق إطار عمل يخول للمرأة المغربية الانخراط في النمو الاقتصادي المغربي، بفتح أكبر مجال للعمل والمشاركة في أخذ القرارات الاقتصادية التي توجه السياسة العامة للبلاد، وهو ما تطمح «صوريا» إلى تحقيقه على أرض الواقع في مرحلة توليها رئاسة الجمعية.