من شدة وفائه وحبه للترجي التونسي قرر لاعب رجاء بني ملال السابق محمد بدراوي أن يطلق إسم الترجي على المقهى التي يملكها في مسقط رأسه ببني ملال، ولأنه يعتبر عاصمة شلالات عين أسردون مسقط رأسه فإن الترجي على حد تعبيره هي مسقط القلب، والنادي الذي حفر في ذاكرته أجمل الذكريات. وفاء منه لهذه العلاقة التي دامت موسمين، أصر اللاعب الدولي السابق على أن يشم إسم الترجي على يافطة المقهى وأن تصبح «الإيسبيرانس» عنوانا معلوما لدى ساكنة بني ملال خاصة فئة الرياضيين التي تجد في المقاهي فضاء لتداول شؤون وقضايا كرة القدم المغربية. ليس بادو الزاكي هو اللاعب الوحيد الذي قرر تأصيل إسم مايوركا في ذاكرة البيضاويين، حين اختار «بالما دي مايوركا» عنوانا لمقهاه بشارع أنفا، بل إن لاعبين آخرين ساروا على نفس النهج لكن بصيغة أخرى كصلاح الدين بصير الذي أطلق إسم الصداقة أو «أميسطاد» باللغة الإسبانية بعد طول الفترة التي قضاها في شبه الجزيرة الإيبيرية، على مقهاه بشارع الزرقطوني وهلم جرا. لعب محمد بدراوي في صفوف الرجاء الملالي حين كان الفريق يصول ويجول في حظيرة كبار الكرة، وحين اشتد عوده ضمه الجيش الملكي إلى صفوفه، في إطار البحث عن بديل للمهاجم لغريسي، لكن الرجل القوي محمد المديوري سرعان ما ضم الهداف الملالي إلى صفوف الكوكب المراكشي ليلتحق بباقة نجوم صنعت مجد الفريق. ساهم بدراوي في تحقيق لقب قاري كبير حين قاد فريق البهجة للفوز على نجم الساحل التونسي بهدفين لصفر، في مباراة كانت كل المؤشرات تسير في اتجاه أبناء الشتالي قبل أن يدل المدرب المغربي عبد القادر يومير هدافه بدراوي إلى الشباك وبوديوم التتويج.