في الوقت الذي اختار فيه أوباما دولة مصر لإلقاء خطابه إلى العالم الإسلامي، كشفت دراسة قام بها معهد غالوب الأمريكي، مؤخرا، أن 80 % من الأمريكيين يعتقدون بأن الشعوب الإسلامية لها رأي سلبي عن الولاياتالمتحدة، و13 % فقط يقولون إن المسلمين يحتفظون برأي إيجابي تجاه أمريكا. وبينت الدراسة بأن رأي الأمريكيين في هذا الموضوع لم يتغير كثيرا منذ مارس 2002، تاريخ إجراء دراسة مماثلة. إلا أن الدراسة بينت أن الأمريكيين واعون بالجهود التي يبذلها أوباما من أجل تلميع صورة بلدهم لدى المسلمين. ففي الدراسة التي أجراها المعهد قبل سبع سنوات، أي بعد أحداث 11 شتنبر بحوالي 6 أشهر، قال 82 % من الأمريكيين إن المسلمين لهم آراء سلبية عن أمريكا، بينما ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين يرون العكس من 9 % سنة 2002 إلى 13 % اليوم. وكشفت الدراسة كذلك أن الأمريكيين يعتبرون أن السبب الأول في هذه النظرة السلبية هو التعتيم واللبس الإعلاميان، بينما السبب الثاني يتعلق بالأفعال التي قامت بها أمريكا. واستخلصت الدراسة في هذا الصدد أن الشعب الأمريكي يرحب بكل الجهود التي يقوم بها أوباما في اتجاه تحسين صورة الولاياتالمتحدةالأمريكية في العالم الإسلامي. كما جاء في الدراسة أن 4 من كل 10 أمريكيين، الذين يعتبرون أن المسلمين لهم آراء سلبية تجاه أمريكا، لهم رأي شخصي سلبي عن المسلمين. من جهة أخرى، بلغت نسبة الأمريكيين الذين لهم رأي سلبي عن المسلمين 39%، بينما %21 منهم عبروا عن رأي إيجابي تجاه المسلمين و%37 منهم كانوا محايدين. وكان 41 % من الأمريكيين عبروا عن آراء سلبية عن المسلمين سنة 2002 و 24 % كانت لهم آراء إيجابية و33 % كانوا محايدين. وفيما يتعلق بمدى معرفة الأمريكيين بالعالم الإسلامي، سجلت الدراسة تحسنا على هذا المستوى. إذ قال 53 % منهم إن لهم معرفة كبيرة بالعالم الإسلامي و43 % منهم قالوا إن لهم معرفة متوسطة. إلا أن الدراسة اعتبرت بأن الأمريكيين مازالوا يعتقدون بأن هنالك مشكلا جديا في العلاقة الموجودة بين المسلمين عبر العالم والولاياتالمتحدة.