عبرت إدارة فريق الجيش الملكي عن معارضتها لفكرة إجراء الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى المغربي، بمعزل عن مباراة الوداد والدفاع الحسني الجديدي التي سيتم تأجيلها إلى حين عودة لاعبي الوداد البيضاوي من الرحلة الإفريقية التي ستقود المنتخب المغربي إلى مدينة ياوندي، لملاقاة المنتخب الكامروني ضمن الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة العالم في جنوب إفريقيا سنة 2010 وبطولة أمم إفريقيا التي ستحتضنها أنغولا خلال نفس السنة. وأوضح مصدر مقرب من الفريق أن الرفض نابع من رغبة الفريق العسكري في ضمان تكافؤ الفرص بين الأندية الثلاثة المتنافسة على احتلال المرتبة الثانية، وهي الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي ثم الجيش الملكي. وأضاف المصدر أن تأجيل تلك المباراة لن يؤثر فقط على الطرف الثالث في هذه المعادلة وهو الفريق العسكري، بل سيؤثر على الدوري ككل، حيث ستظل السبورة النهائية للترتيب معلقة إلى حين إجراء المباراة المذكورة. مطالب الجيش الملكي التي ستكون موضوع مراسلة إدارية ستوجهها إدارة الفريق إلى لجنة البرمجة، مع بعث نسخة منها إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تلح على ضرورة برمجة المباراتين معا (الدفاع الحسني الجديدي ضد الوداد والمغرب التطواني ضد الجيش الملكي) في نفس اليوم وفي نفس التوقيت، وذلك تفاديا لكل تأويل. وكان بعض أعضاء لجنة البرمجة قد اقترحوا هذه الفكرة كحل وسط لإنهاء مباريات الدوري المغربي خلال منتصف شهر يونيو الجاري، ومنح الأندية فرصة لاسترجاع الأنفاس قبل برمجة ربع نهاية كاس العرش، علما أن فريق الوداد البيضاوي لم يجر بعد مباراته عن دور ثمن النهاية ضد المغرب الفاسي. وفي حالة عدم إقرار الفكرة التي لم تلق القبول من إدارة الجيش الملكي، سيظل الدوري المغربي معلقا إلى حين إجراء المباراة التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الطوغولي يوم 20 يونيو الجاري، أي خلال 27 أو 28 من الشهر ذاته، ومن ثمة فإن مباريات الكأس ستجرى بكاملها خلال شهر يوليوز، ما يعني أن الأندية ستدخل مباشرة في مراحل التحضير للموسم المقبل دون أن يستفيد لاعبوها من عطلهم السنوية. أما الاحتمال الثاني فسيكون مرهونا بتنازل لومير عن فكرة إقامة معسكر تدريبي لفائدة المنتخب المغربي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث سيكون بمقدور لاعبي الوداد المشاركة رفقة فريقهم في المباراة التي ستجمعهم بفريق الدفاع الحسني الجديدي، وذلك خلال منتصف شهر يونيو، لكن هذا الأمر يظل مرهونا بموافقة روجي لومير، الذي وضع في حسبانه الاحتفاظ بكامل اللاعبين في البرنامج التدريبي الذي أعده سلفا، بل ذهب ابعد من ذلك حين برمج مباراة تحضيرية أمام المنتخب الكونغولي قبل إلغائها في مرحلة ثانية. يذكر أن فريق الدفاع الحسني الجديدي يحتل المرتبة الثانية برصيد 51 نقطة، فيما يحتل كل من الوداد البيضاوي والجيش الملكي مناصفة المرتبة الثانية برصيد 50 نقطة، لكن النسبة الخاصة تصب في مصلحة الفريق العسكري الذي حقق نتيجة الانتصار ذهابا وإيابا على الدفاع الجديدي، فيما انتصر على الوداد ذهابا وتعادل معه إيابا بنتيجة صفر لمثله.