خلف قرار الجامعة المغربية لكرة القدم عدم المشاركة بألعاب البحر الأبيض المتوسط، المزمع إقامتها بمدينة بيسكارا الإيطالية في الفترة مابين 26 يونيو و5 يوليوز، ردود أفعال متباينة، في صفوف مجموعة من اللاعبين الأولمبيين الذين كانوا ضمن اللائحة المستدعاة من طرف الناخبين الوطنيين عبد الله بليندة ومصطفى الحداوي، والذين كانوا يمنون النفس بحمل قميص المنتخب الوطني وتمثيل المغرب أحسن تمثيل، فمجموعة من هؤلاء الشبان عبروا من خلال اتصالات هاتفية ب» المساء» عن غضبهم اتجاه هذا القرار، الذي لم تراعفيه الاحترافية حسب تعبيرهم، مجمعين على طي صفحة المشاركة بالقميص المغربي، مقتنعين بأن ما قام به لاعبون سابقون أمثال عادل رامي وأفلاي وآخرون سلوك يعبر عن ردة فعل اتجاه التهميش والخلط بين الاحتراف والهواية الذي يسيطر على ذهن العديد من القيمين على كرة القدم الوطنية، في حين عبر آخرون عن تشبثهم بالأمل، ومجاورة المنتخب الوطني في استحقاق مقبل مادامت الجامعة قررت التكفير عن خطئها بالمشاركة في الألعاب الفرنكفونية شتنبر المقبل، فهناك من أرسل نسخا من جواز سفره حتى يتأتى له المشاركة لأول مرة وحمل قميص منتخب أجداده. يقول عبد الحميد الكوتري، الذي احتفل منذ أيام رفقة فريقه مونبوليي بالصعود إلى الدرجة الأولى من الدوري الفرنسي في اتصال هاتفي ب» المساء» «إنه قرار صادم لقد سعدت أنا وأسرتي بدعوة الناخب الوطني، وكنت أتمنى أن أشارك في هذه الدورة، حتى يتسنى لي تمثيل المنتخب الوطني أحسن تمثيل، حقيقة إنها صدمة، الآن سأذهب إلى المغرب لقضاء الإجازة الصيفية، وبعد ذلك سأستعد رفقة المنتخب الفرنسي لبطولة أوربا لأقل من 19 سنة بأوكرانيا» ولم يخف الكوتري حيرته في اختيار منتخب المستقبل مادامت قوانين الفيفا تحدد سن 21 سنة كأجل قانوني لاختيار القميص النهائي، حيث مازال حائرا بين المنتخب الفرنسي والمنتخب الوطني، غير أنه أكد أن اللعب للمنتخب المغربي يبقى فخرا كبيرا، مؤكدا أنه سيكون بمثابة قراره النهائي. ويعد عبد الحميد الكوتري من أفضل شبان فريق مونبوليي، يلعب كمدافع أيسر، وجاور جميع الفئات العمرية للمنتخب الفرنسي، حيث لعب لمنتخب فرنسا لأقل من 17 سنة وأقل من 18 سنة، وضمن مع منتخب فرنسا لأقل من 19 بطاقة المشاركة في بطولة أوربا بأوكرانيا، وإذا كان الكوتري قد علم بقرار عدم المشاركة فإن آخرين عبروا ل» المساء» أن لاعلم لهم بأي دعوة تقضي بالمشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فحسب عبد الله العمري، الذي يلعب كمهاجم في صفوف الفريق الأول لنادي kv courtrai والذي نودي عليه أكثرمن مرة لتعزيز منتخب شبان بلجيكا، والذي وقع عقدا احترافيا رغم حداثة سنه رفقة الفريق البلجيكي لمدة ثلاث سنوات فصرح ل» المساء» قائلا:» لم أتلق أي اتصال من أي عنصر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يخبرني بالمشاركة أو عدمها».