تدخل اليوم الخميس، الرياضة الوطنية، غمار منافسات الدورة السادس عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستقام في الفترة من 25 يونيو الحالي إلى غاية الخامس من يوليوز المقبل في مدينة بيسكارا الإيطالية. ويشارك المغرب بسبعة عشر صنفا رياضيا وهي أم الرياضات ألعاب القوى، وكرة السلة وكرة الطائرة والملاكمة والغولف والجيدو والسباحة والكرة الحديدية والفروسية والتنس والصيد بالبندقية وكرة الطائرة الشاطئية، ورياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، والجومباز، والدراجة الهوائية، والمسايفة، ورفع الأثقال مع غياب لعبة كرة القدم نتيجة قرار من الجامعة التي اعتذرت في آخر لحظة عن المشاركة مما خلف مجموعة من ردود الأفعال خاصة من اللاعبين المدعوين، الذين كانوا يعولون على المشاركة لتمثيل المغرب أحسن تمثيل، إذا ما علمنا أن اللائحة كانت تضم مجموعة من اللاعبين الذين يجاورون في بطولات أجنبية، وقرار من هذا النوع قد يؤثر على مستقبل حملهم لقميص المنتخب الوطني. وعلى مر تاريخ المشاركة المغربية بالألعاب المتوسطية من أول مشاركة في سنة 1959 ببيروت اللبنانية، حصل المغرب على ما مجموعه 175 ميدالية، منها 47 ميدالية ذهبية، وخمسين فضية، و78 ميدالية نحاسية، النصيب الأكبر يعود إلى أم الألعاب ألعاب القوى بمجموع 87 ميدالية، 34 ميدالية ذهبية، و 28 فضية و25 نحاسية. ويعود أول تتويج مغربي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى العداء باكر بنعيسى الذي توج في سباق الماراطون، إلى جانب الملاكم أحمد بن محمد في دورة بيروت بلبنان عام 1959. ويظل سعيد عويطة العداء والرياضي الوحيد الذي نقش اسمه بحروف من ذهب في الألعاب المتوسطية، بأربع ميداليات ذهبية ونحاسية، في سباقات 800 و 1500 و 3000 متر مستوية، متبوعا بالعداءة نزهة بيدوان التي حققت ثلاث ميداليات ذهبية في مسابقة 400 متر حواجز، ثم يحل ثالثا ابراهيم بولامي بذهبيتين في 3000 متر موانع ثم أسماء لغزاوي بذهبية واحدة وثلاث فضيات في مسافتي 5000 و 10000 متر. وفي الرتبة الثانية من حيث الرياضات الأكثر تتويجا تحل رياضة الملاكمة من حيث تمثيل المغرب بمجموع 43 ميدالية منها تسع ذهبيات وعشر فضيات وأربع وعشرين نحاسية، حقق منها الملاكمين عبد الحق عشيق وكمال مرجوان ذهبيتين.أما التنس فكان نصيبه من الكعكة المتوسطية ثمان ميداليات، بواسطة كل من لاعب التنس الشقروني عرفة وكريم علمي وباهية محتسن، ثلاث ميداليات ذهبيات، أما الباقي فمابين فضية واحدة وأربع برونزيات. تعتبر كرة القدم الوطنية أول رياضة جماعية مكنت المغرب من التتويج بالميدالية الذهبية وذلك في دورة الدارالبيضاء سنة 1983 بواسطة الجيل الذهبي لكرة القدم الوطنية، ثم فضية 1991 بأثينا اليونانية، في حين يعد الريغبي الرياضة الجماعية التي يعود لها الفضل في صعود رياضة جماعية إلى منصة التتيويج وذلك بدورة سبليت الكرواتية عام 1979. وهذا وذكرت بعض المصادر أن ميزانية المنتخبات الوطنية المشاركة بالألعاب المتوسطية ببيسكارا الإيطالية تصل إلى 200 مليون سنتيم.